طالب المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت بضرورة "فتح صفحة جديدة في دفتر الوطن، لا حقد ولا كراهية، لا صدام ولا انقسام". وقال منصور، في كلمة ألقاها مساء اليوم بمناسبة الذكرى ال 61 لثورة 23 يوليو وبثها التلفزيون المصري، "حان الوقت لنبني وطنا متصالحا مع الماضي والمستقبل ومتصالح مع الذات،.. حان الوقت لنقيم الصلح في عقولنا ونفوسنا حتى نجده في مناحي حياتنا". وأضاف "سنمضي من أجل أهدافنا الحرية والعدالة، واثقون من عظمة شعبنا". وإليكم نص الكلمة: الإخوة المواطنون ..شعب مصر العظيم يأتى حديثى في ذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة التي انطلقت شرارتها قبل 61 عاما لتكون واحدة من أعظم ثورات القرن العشرين و بزوغ ثورات الاستقلال في العالم الثالث. لم تكن الثورة استثناء عظيما في تاريخنا بل امتداد لتاريخ شعبنا ضد الاستبداد والقهر والظلم..تحية للزعيمين مصطفى كامل ومحمد فريد و ثورة 1919 بقيادة سعد زغلول كانت مصادر ضوء لا ينطفيء ومعالم طريق لم ينقطع. تأتى ثورة 23 في موعدها لتنقذنا من الترهل الذى أصاب الدولة المصرية وتدفع بجيل جديد من المواطنين الشباب الذين يحلمون لوطنهم بمستقبل عظيم.. للزعيم محمد نجيب دور عظيم في ثورتنا وصوت أنور السادات صوت الثورة في إلقاء بيانها كان مدخلا للثقة والتأييد ودور عظيم لقائد الثورة جمال عبد الناصر. عبد الناصر ورفاقه اخذوا الثورة المصرية إلى العالم والتاريخ وسعوا للتوازن الدولي بتأسيس تحالف دول عدم الانحياز.. تلك الحقبة المهمة في تاريخ مصر نتذكر أن بعض الأخطاء التى وقعت في تلك المرحلة يجب إدانتها ولكنها ليست دافعا للانتقام ولكن لتحاشى تكرار الأخطاء أو إعادة إنتاج النقائص. بعد ثورتى شعبنا العظيم في 25 يناير و30 يونيو حان الوقت لفتح صفحة جديدة في تاريخ الوطن.. لا حقد ولا كراهية لا صدام ولا معارك..حان الوقت لنبنى وطنا متصالحا مع الماضى ومتصالحا مع الذات.. نقيم الصلح في عقولنا ونفوسنا حتى نجده في مناحى حياتنا. سنمضى من أجل أهدافنا الحرية والعدالة واثقون من عظمة شعبنا..تحية إلى الزعيم جمال عبد الناصر من الرجال العظام الذين فتحوا باب الحرية والامل في يوليو 1925 ..ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة. حفظ الله مصر