وجَّهت أسرة الشيخ الضرير عمر عبد الرحمن المعتقل بالسجون الأمريكية، نداءًا إلى الأمة الإسلامية وإلى الرئيسين المصري والأمريكي من أجل الإفراج عنه؛ نظرًا لظروفه الصحية. وقالت الأسرة في بيان لها نشر على أحد مواقع الإنترنت: "يقبع في السجون الأمريكية منذ عام 1993 عالمٌ جليل من علماء المسلمين ولا نزكيه على الله.. ألا وهو رب أسرتنا د. عمر عبد الرحمن، وكل إدانته هو أنه قال "ربى الله" إنه يقبع هناك وحيدًا غريبًا مريضًا يرجو رحمة ربه سبحانه. وأضاف البيان: "إننا نناشد السيد الرئيس محمد حسنى مبارك أن يتدخل لدى الرئيس أوباما ليعيد الشيخ إلى أهله وبلده.. كمبادرة حسن نية منه تجاه علماء المسلمين، وخاصة أن الشيخ أحد علماء الأزهر الشريف، كما نناشد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن يتخذ قرارًا عاجلًا بترحيل الشيخ عمر عبد الرحمن إلى أهله وبلده في مصر، كبادرة حسن نية تجاه العالم الإسلامي، وإننا على يقين بأن هذه الخطوة منه سيكون لها صدى إيجابي لإعادة صورة أمريكا المحافظة على حقوق الإنسان في أنحاء العالم. وناشد البيان فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر أن يضع ملفّ الشيخ على أجندته خلال المرحلة القادمة، فهو عالمٌ أزهري يتعرض لمحنة في سبيل الله تستحقُّ الاهتمام والرعاية من فضيلتكم، كما ناشد الدكتور العلامة الشيخ الجليل يوسف القرضاوي أن يجدِّد مسعاه لفكّ أسر الشيخ وإرجاعه إلى أهله. وتابع البيان: "نناشد أيضًا كل المخلصين في العالم الإسلامي أن يدعو الله دعاءً مخلصًا أن يفكّ الله أسر شيخنا الدكتور عمر عبد الرحمن، وأن يذكروه في سجودهم حتى يخفف الله عنه ضيق الأسر ووحشة الغربة وآلام المرض. و"نناشد المخلصين من رجال الصحافة والإعلام أن ُيذكروا الأمة بمحنة هذا الشيخ الضرير، وأن يوجهوا رسائلهم لأجهزة الإعلام الأمريكية لإحياء قضية الشيخ كقضية إنسانية حقوقية تحتاج وقفة من الشعب الأمريكي لحثّ قياداته على الإفراج عن هذا العالم المسلم الضرير" و"نناشد منظمات حقوق الإنسان المصرية والعربية والعالمية لكي تفتح ملف الشيخ الضرير الأسير، وأن تذكره في تقاريرها الدورية كحالة إنسانية نادرة تتعرض لضغوط غير طبيعية في السجون الأمريكية". وأوضح البيان أن الشيخ الضرير جاوز عمره 72 عامًا، ويعيش في زنزانة انفرادية منذ 17 عامًا، وظروفه الصحية متدهورة؛ حيث يعاني من مرض السكري وارتفاع في ضغط الدم وحساسية بالصدر وأورام في البنكرياس، وهو قعيد منذ 8 سنوات كاملة ولا يشعر بأنامله ولا بأطرافه.