وافق البرلمان الأفغاني يوم الاثنين على عزل أحد مسئولي الأمن الرئيسيين في البلاد وأقال وزير الداخلية غلام مجتبى باتانج في ضربة محتملة للاستقرار في الوقت الذي سرعت فيه القوات الدولية بقيادة حلف شمال الأطلسي انسحابها من البلاد. وقال البرلمان الذي تسوده الانقسامات ان الأوضاع الأمنية تردت منذ ان تولى باتانج بصفته رئيس قوة الشرطة المكونة من 157 ألف فرد منصبه بما في ذلك الأمن على الطريق السريع بين العاصمة كابول وقندهار وهو شريان حياة مهم لاقتصاد البلاد يستهدفه متمردو طالبان وفقا لما ذكرت وكالة رويترز. قال رئيس البرلمان الأفغاني عبد الرؤوف إبراهيمي "وزير داخلية أفغانستان استبعد من منصبه وأطلب من رئيس جمهورية أفغانستان الإسلامية ان يعلن عن شخص آخر لشغل المنصب." ولم يتضح ان كان الرئيس حامد كرزاي سيقبل قرار البرلمان فيما تحاول حكومته تعزيز الاستقرار قبل انتخابات الرئاسة وانسحاب قوات حلف شمال الأطلسي في العام القادم. وكان كرزاي قد اختار في السابق الإبقاء على الوزراء في مناصبهم لتسيير الأعمال بعد تصويت مماثل. وقال مشرعون ان باتانج وهو قائد شرطة محلي سابق -يحظى بقبول الحلفاء الغربيين الذين يدعمون كرزاي- فشل أيضا في مكافحة الفساد داخل قوات الشرطة ورفض طلب استدعاء أمام البرلمان. ويحاول المجلس إظهار قوته في مواجهة سلطة كرزاي.وكشف باتانج عن مقتل 2748 شرطيا اي اثنين في المائة من القوة في هجمات للمتمردين على مدى أربعة أشهر منذ 21 مارس آذار وقال ان مهمة الجيش الأكثر تسليحا ان يحمي المناطق النائية والطرق السريعة