في مؤشر على تحول جذري في موقفها، وفي خطوة مشابهة لما أقدمت عليه جماعة "الإخوان المسلمين" قبل سنوات، أصدرت "الجماعة الإسلامية" مؤخرًا بيانًا تعترف فيه بقيمة الأديب الراحل نجيب محفوظ وتصفه بالعبقري وتعترف بمكانته الأدبية الكبيرة، وهو يعد تحولاً كبيرًا في موقف الجماعة التي نسب إليها محاولة اغتيال الأديب الحاصل على جائزة "نوبل" في التسعينات. ووصف سمير العركي، العضو ب "الجماعة الإسلامية" في تصريحات لفضائية "المحور" محفوظ بأنه يعد من أكبر الروائيين العرب، لذلك فهو محل نقاش وجدال، وهناك من وافقه ومن لم يوافقه، لكن لا خلاف على عبقريته وقيمته الأدبية الكبيرة على مستوى العالم، فيما يعد تحولاً لافتًا في موقف الجماعة التي انتهجت العنف المسلح، وقامت بمحاولة فاشلة لاغتيال الأديب الراحل. وأدان العركي محاولة اغتيال محفوظ التي نسبت إلى الجماعة قبل سنوات من تبنيها مبادرة لوقف العنف، واعتبر أن تلك المحاولة كانت "خطأ، وإن الجماعة لم تأمر هؤلاء الذين نفذوا المحاولة بارتكاب ذلك ولم تأمر أحدًا بالتخلص منه، فنحن مع حرية الرأي والفكر، والجماعة الآن غيرت من أفكارها وأفعالها ولم تصبح عدوانية بل تغيرت أفكارها بشكل كبير وأصبحت أكثر تفهمًا وعقلانية عن ذي قبل". بدوره، قال الأديب يوسف القعيد إن "الجماعة الإسلامية" هي التي وقفت وراء محاولة اغتيال الأديب العالمي نجيب محفوظ واستنكر موقفها منه، وأشار إلى أن واقعة الاغتيال جاءت بناء على أوامر أمير الجماعة، وحين تم القبض عليه رفض أن تحضر له النيابة نسخة من رواية "أولاد حارتنا" ليقرأها لأنه كان يُحرّمها