وجه "اتحاد عمال مصر الديمقراطي" انتقادات لاذعة لوزير القوى العاملة الجديد كمال أبو عيطة، وذلك عقب زيارته اتحاد عمال مصر العام ودعوته للتصالح، مطالبين إياه بتفسير.. لتلك الخطوة خاصة فى ظل الكثير من الملاحظات على أداء الاتحاد العام وخلافه الدائم مع الاتحادات المستقلة واتهامه بالعمل ضد مصالح العمال. وهاجم محمد سالم، مستشار عام اتحاد العمال الديمقراطي، اتحاد عمال مصر، مؤكدًا أنه لم يجرِ أي انتخابات طوال عمره ولم يعترف يومًا بالنقابات المستقلة، كما أنه رافض للحريات النقابية، مشددًا على أنه نابع من السلطة ولطالما كان تابعًا لها فهو دائمًا منحاز للحكومة والمستثمرين على حساب مشاكل وقضايا وحقوق العمال. وأكد سالم أن سبب قبول الاتحاد العام بالتصالح مع أبو عيطة معروف وهو نابع من خوفهم من أن يتم فتح ملفاتهم والتحقيق فى مخالفات الاتحاد وقضايا فساده، متسائلا عن السبب الذى دفع أبو عيطة بالذهاب إليهم والتصالح معهم بهذا الشكل، وأضاف قائلا: "نريد منه فقط تفسيرًا هل فعل ذلك خوفًا على كرسى الوزارة من الحشد الذى أعلنوا أنهم سيحشدونه ضده أم أنه استطاع الحصول منهم على اعتراف بالنقابات المستقلة. وتساءل سالم حول ما سيفعله أبو عيطة فى ملفات فساد الاتحاد العام هل سيتجنب فتحها، فضلاً عن موقف الاتحاد من حقوق العمال وإضراباتهم التى رفضوها. وأعلن اتحاد عمال مصر الديمقراطى، فى بيان، تحفظاته حول زيارة أبوعيطة للاتحاد العام الذي اتهم بالحشد لموقعة الجمل التي سالت بها دماء الشهداء، علاوة على أنه غير شرعي وتم تعيينه بقرار حكومي، فضلاً عن احتواء هذا الاتحاد على قيادات من الإخوان ورموز النظام الأسبق وجميعهم حاربوا العمال، خاصة بعد اتهامات له بسرقة أموال العمال بمساعدة من الحكومات السابقة عن طريق الخصم الإجباري للاشتراكات دون موافقة ودون رغبة العمال وإنفاق الملايين بغير وجه حق. ووصف الاتحاد الديمقراطي الاتحاد العام بأنه يري هذا نفسه في أحضان الحكومات سواء كانت حكومة مستبدة أو ثورية ولا يقف بجانب العمال إلا من أجل مصالحه الشخصية، وبالتالي فهو عدو للعمال وليس نصيرًا لهم، مشددًا على أن كل عمليات حبس العمال وفصلهم ونقلهم تمت بمباركة من الاتحاد العام بتعاقب الحكومات ولم يحرك ساكنًا لنصرة العمال وقضاياهم ولو لمرة واحدة، وبمباركته وتأييده تم بيع المصانع والخصخصة وضياع أموال التأمينات. وأضاف الاتحاد الديمقراطي أن كل قيادات الاتحاد العام وقفت وراء حملات التشهير بقيادات ورموز النقابات المستقلة كوزير القوى العاملة الجديد كمال أبو عيطة وكمال عباس منسق دار الخدمات النقابية، مطالبًا أبوعيطة بتقديم تفسير للعمال عن أسباب هذه الزيارة دون الحديث عن مصلحة مصر.