قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، إن الإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسي "واجب" لأنه كان رئيس شرعي للبلاد وجاء بالانتخابات، ولكن هناك مخاوف تتعلق بالأمن القومي وتقسيم مصر حال الإفراج عنه، خاصة مع عدم التزام جماعة الإخوان بأي تعهدات. وأوضح الفقي، مساء السبت، في لقائه مع الإعلامي خيري رمضان خلال برنامج "هنا العاصمة" على قناة "سي بي سي" أن هناك مخاوف من أن يتم إعلان مرسي إذا أفرج عنه رئيسا على عدد من المحافظات أو المناطق، وبالتالي يحدث انقسام في مصر، مشيرا إلى أن صندوق الانتخابات قد يأتي بالإخوان المسلمين مرة أخرى بسبب أمية طبقة كبيرة من الناس. وأضاف الفقي أن العام الذي حكمت فيه الجماعة مصر كان هو عام الهدوء فى إسرائيل منذ عام 1948 وكانت هناك اتصالات دائمة من قبل قيادات الجماعة بإسرائيل، مشيرا إلى أن الرئيس السابق محمد مرسي استعدى في عام واحد القوات المسلحة والشرطة والقضاء والإعلام وكل مؤسسات الدولة. وأشار إلى أن مرسي هو الذي أسقط نفسه بنفسه وتعامل بتعالٍ مع الجميع، وانحاز بشكل غير واعٍ لحركة حماس، رغم أن القرى المصرية أفقر في مستواها المعيشى من غزة، مؤكدا أن أمريكا كانت تريد مرسى حتى يكون لجاما لحركة حماس داخل إسرائيل.