أشاد ياسر الرعيني نائب الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني بالنجاحات التى تحققت على ارض الواقع خلال جلسات فرق الحوار منذ بدء أعماله في 18 مارس الماضى وحتى اليوم ، لافتا النظر إلى أن لجنة التوفيق في مؤتمر الحوار الوطني سوف تستعرض خلال اجتماعاتها هذا الأسبوع عددا من القضايا محل الخلاف المرفوعة من فرق العمل والتي لم يتم التوافق بشانها في إطار فرق العمل وذلك بهدف التواصل مع المكونات والأفراد والوصول إلى صيغة توافقية مشتركة حول مجمل تلك القضايا والمواضيع المرفوعة إليها. وقال نائب الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني ياسر الرعيني في تصريح له اليوم: "إن ما حصل من خلاف وعدم توافق داخل فريق بناء الدولة بشأن عدد من النقاط أمر طبيعي ومتوقع بحكم طبيعة المواضيع التي يتم مناقشتها وحساسية بعضها لكن الجميع سيتوصلون في النهاية إلى صيغة توافقية حول مجمل النقاط محل الخلاف من خلال لجنة التوفيق". وأشار نائب الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني ياسر الرعيني إلى أن فرق العمل التسع ستواصل أعمالها خلال الأسبوع الجاري في إطار جلسات أعمالها الثانية لاستكمال مناقشة القضايا والمواضيع المطروحة امامها والمتعلقه بعملها، فيما ستبدا بعض الفرق التي لم تباشر عملية النزل الميداني من قبل بزيارات ميدانية مثل فريق قضية صعدة. وقد قطع الحوار الوطني يوم الأربعاء الماضي- أي18 يونيو الجاري نصف المسافة الزمنية لإنجاز أعماله التي يفترض أن تعالج تسع قضايا رئيسية أبرزها وأخطرها أزمة الجنوب الطامع إلي الانفصال وقضية صعدة التي تتشابك فيها العوامل المذهبية مع الصراع السياسي والإقليمي في المنطقة, وصولا إلي صياغة دستور يمني جديد يضمن العدالة والحقوق المتساوية يجري الاستفتاء عليه نهاية العام وتجري انتخابات رئاسية ونيابية في فبراير.2014 وتظهر استطلاعات للرأي بصنعاء أن نحو57% من اليمنيين يثقون في قدرة مؤتمر الحوار الوطني علي حل مشاكل اليمن, فيما يتابع أخبار مؤتمر الحوار الوطني65% من منهم, في حين ذكر35% بأنهم لا يتابعون وفيما يمتدح السياسيون والمراقبون الدوليون انحياز اليمنيين نحو الحوار ورفض العنف والاقتتال ووقف مواجهات عسكرية كان يمكن أن تقضي علي الأخضر واليابس, فإن المواطن اليمني البسيط لم يلمس أي تأثير إيجابي يذكر من الحوار الوطني علي الأرض, في الوقت الذي تواصل مراكز القوي السياسية والنخب القبلية والعسكرية احترابها الإعلامي والسياسي وزيادة حالة الإحتقان وتبادل الإتهامات وإثارة الفوضي والعراقيل أمام الرئيس الانتقالي عبد ربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني, مع اعتراف الجميع بأن تركة الماضي أثقل من أن يعالجها عامان فقط. ويري المتفائلون ومن بينهم الدكتور أحمد عوض بن مبارك أمين عام مؤتمر الحوار الوطني أن المؤتمر اليوم أكثر قدرة علي إخراج اليمن من دائرة العنف والصراع والخلافات وطي صفحة الماضي والانتقال إلي مستقبل يقوم علي الشراكة والتكامل والتنمية. ويضيف بن مبارك: وصل عدد من التقي بهم أعضاء المؤتمر في مختلف المحافظات ما يقرب من11 ألف شخص, قامت بها28 مجموعة مصغرة لفرق العمل فيما يصل إلي168 لقاء نظمته الأمانة العامة'. ويؤكد المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء اليمني راجح بادي أن هناك قوي متحالفة بعضها مشارك في مؤتمر الحوار تسعي لإفشاله كلما شعرت بأنه يتقدم نحو تحقيق أهدافه في رسم معالم الدولة الجديدة, مشيرا إلي أن تلك القوي مستفيدة من بقاء شكل الدولة والنظام الحالي وتشعر بخطر التغيير, وكلما مضي الحوار بخطوات حثيثة زادت ضراوة محاولاتها إفشاله وعرقلة سيره.