شهدت سماء أسيوط أمس تحليقًا لعدد من الطائرات الحربية، والتى كانت تحلق على مسافات قريبة من المواطنين وتسير بسرعة عالية وقد لاحظها عدد كبير من قاطني المحافظة ومراكزها، واستعجب المواطنون من هذا العرض الذي لم يحدث من قبل مما أثار تساؤلات عديدة. كما تظاهر الآلاف بأسيوط لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، في المليونيات التي دعا إليها تحالف القوى الوطنية في جمعة كسر الانقلاب. وردد المتظاهرون الهتافات المنددة بحكم العسكر والانقلابي السيسي:"اضرب فينا رصاص وبارود حكم العسكر مش هيعود"، "عسكر يحكم تاني صعب احنا لسلطة واحنا الشعب". وأكد خلف عبد الرءوف، القيادي بحزب البناء والتنمية وعضو التحالف الوطني لدعم الشرعية، أن ما يحدث على أرض الواقع الآن يعيد للأذهان مشهد ثورة يناير عندما خرجت جموع الشعب تطالب بإسقاط نظام مبارك الفاسد وتدعو إلى نهاية حكم العسكر مع فارق واضح وهو أن الحشود التي خرجت اليوم تفوق ما خرج في ثورة يناير بأضعاف كثيرة. وأضاف عبد الرءوف أن الحشود الآن تمتلك الرؤية الواضحة والهدف الواضح وهو الحفاظ على مكتسبات الشعب وعودة الشرعية له، والتي طالما ناضل من أجلها عكس من خرج يوم 30 يونيه الماضي، والذي لم يكن لهم رؤية ولا هدف وبعضهم وقع تحت تأثير خدعة كبيرة تكشفت فصولها عقب الانقلاب؛ مما دفعه للانضمام الآن في صفوف مؤيدي الشرعية. وأوضح عبد الرءوف أن منظمي الانقلاب أخطأوا خطأً جسيمًا عندما راهنوا على الحشد داخل الشارع واستخدموه كأداة للانقضاض على الشرعية فها هي مصر تخرج الآن لتدافع عن شرعيتها ولتعيد حقها ممن سلبه منها. وأضاف أن من يستخدم العنف فسيحكم على نفسه بالفشل وأن الداخلية الآن تعيد مشهد انهيارها الذي وقع في ثورة يناير، بعدما تأكد الجيش أنه تورط في مجزرة الحرس الجمهوري التي انتقدتها كل منظمات حقوق الإنسان. وفي ذات السياق، غاب عن المشهد أمس القوى السياسية المختلفة وأعضاء حملة تمرد فمنذ أن صدر بيان القوات المسلحة بيانًا بعزل الرئيس ولم يتظاهر أكثر من ألفي شخص.