أكد خلف عبد الرءوف القيادي بحزب البناء والتنمية وعضو التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب العسكري بأسيوط أن ما يحدث على أرض الواقع الآن يعيد للأذهان مشهد ثورة يناير عندما خرجت جموع الشعب تطالب بإسقاط نظام مبارك الفاسد وتدعو إلى نهاية حكم العسكر مع فارق واضح وهو أن الحشود التي خرجت اليوم تفوق ما خرج في ثورة يناير بأضعاف كثيرة. وأضاف عبد الرءوف، في تصريح صحفي اليوم، أن الحشود الآن تمتلك الرؤية الواضحة والهدف الواضح وهو الحفاظ على مكتسبات الشعب وعودة الشرعية له والتي طالما ناضل من أجلها عكس من خرج يوم 30 يونيو الماضي والذي لم يكن لهم رؤية ولا هدف، وبعضهم وقع تحت تأثير خدعة كبيرة تكشفت فصولها عقب الانقلاب مما دفعه للانضمام الآن في صفوف مؤيدي الشرعية. وأكد أن منظمي الانقلاب أخطأوا خطأ جسيماً عندما راهنوا على الحشد داخل الشارع واستخدموه كأداة للانقضاض على الشرعية فهاهي مصر تخرج الآن لتدافع عن شرعيتها ولتعيد حقها ممن سلبه منها. وتوقع عبد الرءوف ألا يدوم الأمر كثيراً وأنه في غضون أيام سيرجع الحق لأصحابه وستزيح جموع الشعب الأبية هذا الكابوس الذي يحاول فيه العسكر إعادة استنساخ ما حدث من انقلاب الستينيات من جديد، مؤكدا أن الشعب يعيش هذه الأيام وخصوصاً الإعلام أياماً أسوأ من حكم مبارك والذي كان يسمح فيه للإعلام الخاص بمساحة من النقد ولكن الآن الإعلام كله يسير على وتيرة واحدة تخالف الإرادة الشعبية. ولفت إلى أن عودة الرئيس مرسي قريباً ستكون فاتحة خير على الشعب المصري لأنه سيرجع ومعه القوة الثورية التي تمكنه من اقتلاع كل جذور الفساد، مشيراً إلى أن التحالف الوطني أكد ولا يزال يؤكد على السلمية التامة للمسيرات ونبذ كل وسائل العنف. وأضاف عبدالرءوف أن من يستخدم العنف فسيحكم على نفسه بالفشل وأن الداخلية الآن تعيد مشهد انهيارها الذي وقع في ثورة يناير، بعدما تأكد الجيش أنه تورط في مجزرة الحرس الجمهوري التي انتقدتها كل منظمات حقوق الإنسان.