توافد المئات من المتظاهرين على ميدان التحرير صباح الجمعة، وذلك في إطار الاستعداد للمشاركة في مليونية "النصر على الإرهاب" التي دعت إليها حملة تمرد وعدد من القوى الثورية والمدنية، للاحتفال بذكرى انتصارات العاشر من رمضان والتأكيد على نجاح ثورة 30 يونيه والتنديد بالهجمات الإرهابية على الجيش والشرطة. وقام المعتصمون بإغلاق جميع مداخل ميدان التحرير استعدادًا لفعاليات المليونية التي من المقرر أن تبدأ عقب الإفطار، فيما كثفت اللجان الشعبية من تواجدها على جميع المداخل وقامت بتفتيش الوافدين ذاتيًا إلى جانب تفتيش حقائبهم لضمان عدم اندساس مسلحين أو بلطجية بينهم. وشهد محيط مجلسي الوزراء والشورى تكثيفًا أمنيًا مشددًا تحسبًا لأي هجوم من قبل أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، حيث دفعت وزارة الداخلية ب12 سيارة أمن مركزي بشارع مجلس الشعب ومصفحتين وسيارة شرطة صغيرة "بوكس" في شارع قصر العيني، بالإضافة إلى العشرات من سيارات الأمن المركزي أمام مجلس الوزراء. ورفع معتصمو التحرير لافتة مكتوبًا عليها: "أهالي سيناء يستنكرون قتل الأبرياء ويؤيدون خطوات القوات المسلحة في مكافحة الإرهاب وتنفيذ خارطة الطريق". وأدى معتصمو ميدان التحرير صلاة الغائب على أرواح شهداء الثورة وشهداء الجيش والشرطة الذين قتلوا غدرًا خلال الاشتباكات الأخيرة بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي والمعتصمين، وذلك عقب أداء صلاة الجمعة بمسجد عمر مكرم خلف الشيخ مظهر شاهين. في حين احتشد المئات من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في شارع السفارات، بالقرب من ميدان التحرير، وذلك في إطار فعاليات مليونية "التحدي" التي دعت إليها القوى الإسلامية؛ للمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى منصبه ورفض الانقلاب على الشرعية والتنديد بقمع قوات الأمن للمتظاهرين السلميين.