أعلن المتظاهرون بميدان التحرير دعمهم الكامل للقوات المسلحة المصرية بقيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام وزير الدفاع رافضين محاولات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي اقتحام مقر الحرس الجمهوري فجر أمس. كان المتظاهرون قد توافدوا منذ الصباح الباكر علي ميدان التحرير لإعلان رفضهم للأحداث وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل اللجان الشعبية التي أحاطت جميع مداخل ومخارج الميدان بالحواجز الحديدية وأجولة الرمال، والتفتيش الذاتي للوافدين تخوفاً من اندساس بعض العناصر المثيرة للفوضي. وقال المتظاهرون إن الشعب المصري يقف خلف قواته المسلحة ضد ميليشيات جماعة الإخوان التي تحاول كسر الجيش وهيبة الدولة باقتحام مقر الحرس الجمهوري،حتي يصبحوا هم القوة المسلحة الوحيدة في الشارع ويصبح غالبية الشعب تحت تهديدهم. وتواجد المتظاهرون داخل الخيام بعد انتهاء فعاليات مليونية «الدفاع عن الشرعية الشعبية» التي شهدها الميدان أول أمس للتأكيد علي مكتسبات الثورة حتي صباح أمس،في الوقت الذي واصل فيه بعض النشطاء إقامة العديد من الخيام في المنطقة المجاروة للمتحف المصري. وعلق المتظاهرون لافتات جديدة في الميدان من بينها «تحية إجلالا وتقديرا للفريق السيسي وقيادات القوات المسلحة» و«لا للخروج الآمن للقتلة وتجار الدين» في إشارة منهم للمطالبة بمحاكمة قيادات جماعة الإخوان المسلمين ورموز نظام حكم جماعة الإخوان البائد،كذلك لافتات «الثورة عايزة قوة». كما رفعوا لافتات ضد الرئيس الأمريكي باراك أوباما وآن باترسون السفيرة الأمريكيةبالقاهرة متهمين اوباما بدعم الإرهاب المتمثل في جماعة الإخوان وحتمية رحيل السفيرة الأمريكية من القاهرة رافعين لافتات «أوباما يدعم الإرهاب». وتواجدت سيارات الإسعاف في ميدان سيمون بوليفار تحسباً للطوارئ، فيما شددت قوات الجيش والشرطة إجراءات التأمين علي مداخل السفارة الأمريكية بعد أن وجه بعض المتظاهرين دعوة للاحتشاد أمامها لرفض سياسة أمريكا وتدخلها في الشأن المصري ومساعدتها لجماعة الإخوان ضد إرادة الشعب. وفي سياق آخر،شهد شارع منصور المجاور لمقر وزارة الداخلية حالة من الهدوء بعد أن قامت القوات بغلق مقر حزب الحرية والعدالة الرئيسي الموجود بالشارع منذ أيام وضبط بعض الأسلحة داخله،في حين تواجدت سيارة أمن مركزي لمراقبة المبني بعد تشميعه بالشمع الأحمر.