كغيري لست راضيًا 100% عن تشكيل الحكومة الجديدة. .. وكغيري كنت أحلم بوزارة تضم: محمد العريان (الاقتصادي البارز في أمريكا وليس بلبوص الإخوان)، وتضم عصام حجي (بتاع وكالة «ناسا».. بجد)، ويا ريت د.أحمد زويل، مع خبير مناهج دراسية من «المصريين» الذين يضعون المناهج لدولة كندا! .. وكغيري صدمت بمتوسط أعمار أعضاء الحكومة، وغياب الشباب. ..ولكن ذلك كله لا يعني الإحباط أو اليأس، بل علينا جميعًا الوقوف خلف «حكومة الإنقاذ» هذه، والتوقف فورًا عن إظهار مشاعر «الامتعاض» و«الاعتراض» كما يفعل الآن بعض السياسيين، والناشطين من نوعية «عبده مشتاق» الذين كانوا يتوقعون أن يكونوا ضمن «التشكيل»، وصدموا عندما لم تتلق هواتفهم المكالمة المنتظرة! الوضع الحالي قاسٍ جدًا على الجميع، والمهام الملقاة على عاتق الوزراء رهيبة، والتحديات التي تواجه مصر «مصيرية»، وربما «ارتأى» أولو الأمر أن هذه المرحلة القصيرة لا تحتمل «المغامرة» بالشباب، وتتطلب الخبرة والحكمة، وعلينا تأجيل أحلامنا بحكومة «العباقرة» والشباب إلى حين. ٭٭٭ لا أدري ماذا كانت مشاعر «رجال» الإخوان وهم خارجون من مسجد «الفتح»، بعد أن أثاروا الذعر في ميدان رمسيس والمناطق المحيطة به، وأغلقوا كوبري 6 أكتوبر، قبل أن يشتبكوا مع أهالي الفجالة والسبتية وبولاق، وأصحاب المحال والباعة الجائلين، وسائقي الميكروباصات، ثم تأتي الشرطة لتتصدى «لقطع الطريق»، وبعد ذلك يخرج «الرجال» من مسجد «الفتح» في حراسة نفس رجال الشرطة الذين اشتبكوا معهم، وتحت سمع وبصر نفس أهالي المنطقة الذين حاول الإخوان ضربهم!! ألم تسمعوا بالحديث الشريف: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده»؟.. عفوًا نسيت أنكم فقط المسلمون، ونحن أهل مصر حديثو عهد بالإسلام الذي دخل بلادنا على أيديكم الطاهرة! ٭٭٭ بعد تشكيل الحكومة سارعت أمريكا إلى بعث خالص أمنياتها بالتوفيق، وانبرى الاتحاد الأوروبي إلى إرسال مبعوثته السامية آشتون هانم لبحث سبل التعاون مع الحكومة الجديدة، وبدأ الاتحاد الإفريقي فورًا إجراءات لرفع تعليق عضوية مصر،.. إنها «مصر» يا سادة، «أم الحضارة»، التي لا يستغني عنها العالم، وليس للدنيا طعم بدونها، أخبرني صديق خليجي أنه قبل أيام توجه مع حشد لتقديم التهاني إلى حاكم بلاده، وكان أمامه في طابور التهاني «شخصية عامة» هاجمت بشدة منح هذه الدولة الخليجية الشقيقة معونة ضخمة لمصر، فسمع صديقي بأذنه الحاكم وهو يعاتب «معارض المعونة» بقوله: «إنها مصر لو تركناها تسقط، فسنصبح جميعًا لقمة سائغة، ولن يقوم للعرب قائمة من بعدها، أضف لهذا ما لمصر من أياد بيضاء على الجميع، ربما لا تعرفها لحداثة سنك».. لا فض فوك.. ولا هان شعبك كفيت ووفيت وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.
حسام فتحى عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. twitter@hossamfathy66