وعود باستمرار الحشود في كل الدول.. وتعهدات بتدويل القضية.. ومطالب باتباع سياسة النفس الطويل أوصى التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين خلال اجتماعه لليوم الثالث على التوالي في مدينة اسطنبول بتركيا، على مواصلة الضغط الداخلي على المؤسسة العسكرية من خلال الاعتصامات واتباع كل سبل التصعيد السلمي سواء في الاعتصام بمواقع جديدة أو الدعوة لعصيان مدني، فضلاً عن تنشيط خلايا الإخوان داخل كل المنظمات والإعلان في مؤتمرات صحفية عن دعم الشرعية. كما شددوا على ضرورة ضم عناصر جديدة إلى معسكر الشرعية من خلال استقطاب شباب الثورة وعدد من الشخصيات العامة والحشد على خلفية رفض الحكم العسكري وما يمثله ذلك من ضياع مكتسبات الثورة، إضافة إلى اتباع مبدأ الدعاية السوداء ضد كل من ساهم في ذلك الانقلاب من قبل السياسيين. وناقش الاجتماع، الذي حضره إبراهيم منير، الأمين العام للتنظيم الدولي للإخوان، وراشد الغنوشي رئيس حزب النهضة التونسي، وهمام سعيد مسئول الإخوان بالأردن، وقيادات بحركة حماس وعدد من قيادات الإخوان في عدة دول، دراسة أعدها المركز الدولي للدراسات والتدريب حول الأوضاع في مصر تحت مسمى "الانقلاب العسكري على الشرعية في مصر"، والتي تناولت فيها المخاطر على الإخوان في مصر وغيرها من دول العالم، والتي أجملتها في عودة مشاعر الاضطهاد إلى شباب الجماعة وفقدان الثقة في الآليات الديمقراطية وما قد يترتب على ذلك من أعمال عنف، فضلاً عن اندماج الجماعة مع التيار السلفي؛ مما قد يؤثر على شعبيتها فيما بعد، بينما أسندوا أبرز المخاطر الخارجية في تأثير ذلك الانقلاب على حركة حماس في غزة، وهو ما مثل ضربة لتحالف حماس والإخوان في مصر وتركيا وقطر فى مواجهة إيران وحزب الله، علاوة على التأثير السلبي على جماعة الإخوان في كل دول العالم لما تمثله الجماعة في مصر. كما وضعت الدراسة عدة استراتيجيات لمواجهة ذلك الانقلاب منها الاستسلام والرضا بالأمر الواقع وهو ما رفضه التنظيم، إضافة إلى رفضه السيناريو الثاني الخاص "بعسكرة الصراع" والذي يهدد بأن تتحول مصر إلى سوريا جديد، بينما فضل التنظيم سيناريوهات "النفس الطويل" والذي يعتمد على استمرار الحشد في الشارع بدعوى أن من يستمر في الشارع مدة أطول سيستطيع أن يفرض شروطه. وعلمت "المصريون" أن التنظيم الدولي تعهد للجماعة الأم في مصر بالتصعيد الدولي للقضية على أعلى مستوى واستمرار الحشد في الدول المختلفة؛ للتنديد بما وقع في مصر، ومطالبة جون ماكين الحكومة الأمريكية بتعليق المساعدات للجيش المصري، لأنه أسقط رئيسًا منتخبًا، واستخدام منابر إعلامية عالمية لمواجهة ما يقوده الجيش حاليًا من محاولات لشيطنة جماعة الإخوان وتصويرها على أنها جماعة إرهابية، مقررين عدم التعويل على الولاياتالمتحدةالأمريكية، والتى دعمت الانقلاب والاعتماد على مساعدات تركيا وقطر. من جانبه، نفى أحمد عارف، عقد التنظيم الدولي اجتماعًا طارئًا لدعم الإخوان في مصر، قائلاً إن جميع قيادات الإخوان متواجدون في مصر ولم يسافر أحد لحضور اجتماعات ولم تعلم الجماعة بذلك الاجتماع، مؤكدًا أنهم لا يعولون على الخارج لمواجهة الانقلاب وأنهم سيبحثون التصعيد استجابة لنبض الشارع والذي سبق القوى السياسية في تحالف الشرعية على حد قوله، مثمنًا في الوقت ذاته تضامن بعض الدول والمنظمات الدولية مع مطالب الشرعية وعلى رأسها الاتحاد الإفريقي. وأكد "عارف" أنهم سيكسبون مؤيدين جددًا كل يوم، مشيرًا إلى أن مشاهد الانقلاب في البداية تكون ملتبسة وغير واضحة ولكن مع الوقت تتضح وسيتضامن كل الأحرار معنا لمواجهة ذلك الانقلاب والذي يعيدنا إلى ما قبل ثورة 25 يناير.