تنويعات على مسألة الوراثة

سبق صحفي خالد : سوف يكون عقد مؤتمر المنتدى الاقتصادي في شرم الشيخ بعد أيام فرصة ذهبية لدفع مجموعة الورثة إلى صدارة الأحداث وتدشينها أمام ما يسمى بقادة وكبار مسئولي العالم بعد تقديم اعتذار لظروف وعكة صحية طارئة. وسوف تسلط أضواء الإعلام على المجموعة وتُستخرج أو تختلق تصريحات مؤيدة لها ولتوليها الحكم من جانب بعض من يسمون بالخبراء المحليين والأجانب ثم تتحول هذه التصريحات المزعومة مع الدعاية المحلية الطنانة حول عبقرية إدارة الورثة للمؤتمر وتقديمهم حلول لكل مشكلات العالم إلى أوراق توضع في ملف التوريث. جاء في تصريحات الورثة أن الحكم لم يتدخل في أزمة القضاة وهذا صحيح لأنه لم يتدخل بالفعل بل أفتعلها وصنعها وجهزها ثم ضرب القضاة ومن يساندونهم. منذ أربعين عاما ظهر سمير غانم في شخصية كوميدية صارخة في فيلم وكانت اللازمة التي جلبت الضحك للجماهير محاولة سمير غانم الظهور في الفيلم بمظهر المتعالم المثقف فكان يقول : قرأت في مجلة بولندية تدعى تحت الشجر يا وهيبة أن .... وبعد كل هذا العمر الطويل كلنا سمعنا الآن عن أحاديث لمجلات قبرصية. ..حقا لقد تقدم الفن. الذي اقترح مشروع التوريث وألح عليه وفرضه على أجندة الحياة المصرية بشكل قاطع هل ينتمي إلى الأسرة حقا أم إلى أولاد العم على اختلاف تنويعاتهم. بعد حديث عادل إمام عن الشاهد الذي لم يشهد حاجة هل يمكن أن نسمع الآن عن وريث لم يرث شيئا وإنما الذي يرث هو المجموعة العملية التي تروج لمشروع الوراثة لأهدافها الخاصة وأهداف أسيادها في الشرق الأوسط. صحفي بالأهرام أكد أن الورثة قالوا إنهم لم يضربوا أية مظاهرة ضد الحكم وهذا يعني ببساطة شديدة أن حركة كفاية قد ضربت نفسها أمام نادي القضاة وهذا في حد ذاته يعني أن حركة كفاية تستحق أن تحكم مصر بعد أن أظهرت مواهبها القمعية في ضرب نفسها بقوة وإحباط مخططاتها للإضراب. في حديث أمام مجموعة الورثة (لجنة السياسات) كرر وزير الخارجية مقولة له مفادها أن المسألة النووية الإيرانية بالغة التعقيد ، وأظن أن الوزير هو الوحيد في العالم الذي يرى التعقيد من هذه المسألة ، فإيران ترى فيها حقها في تطوير الطاقة النووية السلمية والغرب وإسرائيل يريان فيها جريمة إيرانية تقضى بامتلاك السلاح النووي أما أصدقاء أمريكا العرب فيرون نفس رأي أمريكا. إذن لا توجد مشاكل تعقيدية من أي نوع ، لكن الوزير يصر على تعقيد المسائل بدون سبب اللهم إلا تفادي الخروج بموقف واضح. المذيع الذي ورث والده في قطاع الإذاعة والتليفزيون هو أكبر حجة ضد مشروع التوريث وربما تكون في تنحيتة فاتحة انطلاق لمشروع التوريث لأن كل من يراه سوف يعادي بكل تأكيد هذا المشروع على النطاق الأوسع. mohamedyh@menanet.net