* مع اقتراب انعقاد منتدي دافوس بمدينة شرم الشيخ بجنوب سيناء سادت حالة من التفاؤل في جميع الأوساط الاقتصادية خاصة ان المنتدي جاء عقب مجموعة من الأحداث الإرهابية التي وقعت بسيناء وأثرت بشكل ما علي الحركة الاقتصادية هناك كما انها تركت انطباعاً سيئاً لدي البعض بأن سيناء أصبحت مقصدا للإرهاب وهو ما أثر بكل تأكيد علي سمعة هذه المنطقة الهامة. ولذلك فإن المتخصصين والاقتصاديين أكدوا ان المنتدي بانعقاده في هذا التوقيت والمكان الهام وبالحضور الضخم من الزعماء والقادة الذين يشاركون في أعماله سوف يثبت لجميع دول العالم ان سيناء آمنة وان ما حدث هو مجرد حوادث إرهابية تتكرر في أنحاء العالم. نجاح مصر ويؤكد محمد أبو العينين "رئيس لجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشعب" ان نجاح مصر في استضافة هذا الحدث العالمي بشرم الشيخ خطوة إيجابية تسهم في رفع أسهم مصر عالمياً في عالم الأعمال. كما انها تثبت للعالم بأسره ان مصر دولة آمنة وان مجموعة الحوادث الإرهابية التي وقعت هي أحداث فردية ولذلك فإنها لم تترك إلا آثاراً محدودة. ويضيف: كما ان الاصرار علي عقد المنتدي في موعده ومكانه المحدد رغم ما حدث أكبر دليل علي التضامن العالمي ضد الإرهاب والأحداث الإرهابية التي باتت تقع في كل دول العالم مهما بلغت درجة تقدمها التكنولوجي واحتياطاتها الأمنية، لذلك فإن العالم الآن أصبح لا يهتز مع هذه الحوادث كما كان من قبل بل علي العكس أصبح هناك تحد عالمي للإرهاب. وعن مدي أهمية المؤتمر بالنسبة لمصر يوضح أبو العينين ان المؤتمر يحظي بمتابعة كل دول العالم وبالتالي فإنه يمثل فرصة هامة لإبراز وضع مصر الحالي وتحسين الصورة التي قد تشوهت بعض الشيء عقب الحوادث الإرهابية المتتالية التي وقعت بمدينة سيناء وكذلك لاظهار مدي الاستقرار الاقتصادي والسياسي والأمني في مصر. كما ان النجاح في الإعداد الجيد للمؤتمر سواء من الناحية الاقتصادية أو التسويقية يثبت للعالم ان مصر دولة جادة في الإصلاح الاقتصادي وبها جميع المقومات التي تساعد علي نجاح أي استثمار. خطوة إيجابية أما الدكتور عصمت عبد المجيد "الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية ووزير الخارجية الأسبق" فيؤكد ان عقد منتدي دافوس بمدينة شرم الشيخ خطوة إيجابية تسهم في تحسين صورة مصر أمام العالم سواء من الناحية الاقتصادية أو السياسية أو الأمنية. كما انه يعكس للعالم بأسره ان مصر بلد آمن وتتمتع باستقرار أمني وسياسي واقتصادي وهو ما أهلها لاستضافة المؤتمر وانه لولا ثقة العالم في ذلك الاستقرار لما تشجعت تلك المنظمات الدولية للمجيء إلي مصر وحضور المؤتمر وهو الأمر الكفيل بتحسين صورة مصر وتوضيح مدي قوتها علي الساحة الاقتصادية. وعن أهمية انعقاد ذلك المؤتمر في مصر يطالب د. عصمت القائمين علي إعداده بضرورة استغلال تلك الفرصة الذهبية لإبراز الأوضاع الإيجابية بمصر ومن ثم تحسين الصورة أمام العالم والذي سوف يترقب ويتابع هذا المؤتمر عبر وسائل الإعلام المختلفة. الإصرار علي عقد المؤتمر ويوضح الدكتور وجيه دكروري "الخبير الاقتصادي" أن اختيار شرم الشيخ لتكون مقراً للمؤتمر الإقليمي للمنتدي الدولي بدافوس جاء قبل الحدث الإرهابي الأخير الذي وقع بمنطقة دهب وبالتالي فإن الإصرار علي عقد المؤتمر في توقيته دون أي تأجيل لا شك انه إعلان من العالم كله برفض الإرهاب والإصرار علي مقاومته بواسطة المجتمع الدولي. ويضيف: ومما لا شك فيه ان مصر تمثل ثقلاً دولياً كبيراً في قضية مكافحة الإرهاب الذي أصبح الآن ظاهرة عالمية تعاني منها الكثير من دول العالم ابتداء من الولاياتالمتحدةالأمريكية والدول المتقدمة وانتهاء بالدول النامية كما ستظل دعوة الرئيس مبارك لعقد مؤتمر دولي للإرهاب بمثابة أهم الحلول لمعالجة هذه الظاهرة والعمل علي القضاء عليها.