رجال السياحة: فرصة لعودة الحركة السياحية إلي طبيعتها

* مع بدء فاعليات منتدي دافوس بشرم الشيخ بجنوب سيناء أعرب عدد كبير من رجال الأعمال العاملين في مجال السياحة عن تفاؤلهم بهذه الخطوة المهمة والتي سوف تسهم كثيراً في تخفيف حدة الآثار السلبية التي وقعت عقب الأحداث الإرهابية الأخيرة التي تمت بمدينة دهب وأثرت بشكل سلبي علي الحركة السياحية بمحافظة جنوب سيناء.. مشيرين إلي ان انعقاد هذا الحدث العالمي بمصر ومشاركة عدد من زعماء وقيادات العالم فيه بالحضور يثبت للعالم ان مصر دولة آمنة ويعكس مدي الاستقرار بجنوب سيناء وهو ما سوف يكون أكبر دعاية للسياحة المصرية بما يساهم في تلاشي أي أثر سلبي قد حدث.
زيارة مبارك
ويقول وحيد رحمي "رئيس جمعية الاستثمار السياحي بمحافظة البحر الأحمر": إنه قبل الحديث عن منتدي دافوس وتأثيره علي حركة السياحة المصرية ان زيارة الرئيس محمد حسني مبارك الأخيرة لإيطاليا وألمانيا وهم من أهم الدول المصدرة للسياحة إلي مصر في هذا التوقيت المهم عقب أحداث دهب قد ساهمت بشكل غير مباشر في تحسن الأوضاع عقب الحادث.
أما بالنسبة لمنتدي دافوس فإنه بالطبع يعد إضافة أخري مهمة ستساعد علي تنشيط الحركة السياحية ومن ثم مساعدتها علي العودة إلي طبيعتها كما كانت قبل الحادث الإرهابي الأخير وذلك لأن استضافة منتدي دافوس في جنوب سيناء وفي شرم الشيخ والتي تضم دهب التي وقعت بها الأحداث يعد تأكيدا لمكانة الأمن المصري والاستقرار في مصر وتأكيدا علي ان الحادث كأي أحداث يمكن ان تقع في أي مكان في العالم ولا يستطيع أحد ان يتنبأ بها أو يتوقعها، مشيراً إلي ان عقد المنتدي بمدينة شرم الشيخ يعد رسالة قوية ودعما قويا لمصر ويوضح أهميتها في المنطقة كما انه يعد رسالة من العالم من خلال الوفود المشاركة في أعمال هذا المنتدي بأن مصر منطقة آمنة.
ويتوقع رحمي ان يزداد حجم الاشغالات السياحية في المنطقة التي يقع بها المؤتمر وهو ما يعد في حد ذاته خطوة إيجابية تنبئ عن انعاش سياحي قادم عقب انتهاء أعمال المنتدي.
تفاؤل شديد
ومن جهته فإن المهندس حسن درة "صاحب مجموعة شركات درة السياحية" يؤكد ان العاملين في مجال السياحة لديهم تفاؤل شديد بأن يسهم منتدي دافوس في ظل انعقاده الحالي بمدينة شرم الشيخ بجنوب سيناء في انعاش الحركة السياحية التي تأثرت عقب الأحداث الإرهابية الأخيرة التي وقعت بمدينة دهب وأثرت في إلغاء بعض الحجوزات الجديدة وأدت إلي تقليل حجم التدفقات السياحية وذلك في الوقت الذي وصلت فيه حركة السياحة قبل الحادث الأخير إلي 90% وأحياناً 100% ورغم ان التأثير السلبي للأحداث الإرهابية الأخيرة يعد محدودا عما كان يحدث من قبل عقب أي حدث إرهابي حيث ان مجموعة فنادقنا مثلاً بشرم الشيخ لم تشهد إلغاء في الحجوزات القائمة عقب الحادث وإنما حدث إلغاء حقيقي في النصف الثاني من مايو إلا اننا بشكل عام نأمل ان يتلاشي أي أثر سلبي حتي تعود الحركة السياحية إلي طبيعتها.
ويقول درة: إن هناك آمالا كثيرة متعلقة بالمنتدي ومدي ما سيساهم به في لفت أنظار العالم لمدينة شرم الشيخ ومن ثم تنشيط حركة السياحة المصرية ككل.
كما ان هذا المنتدي يعد دليلا علي تضامن العالم ضد الإرهاب ودعوة لمحاربة الإرهاب في كل مكان.
انخفاض الحجوزات الجديدة
ويتفق حسام الشاعر "وكيل عدد من الشركات السياحية العالمية بمصر" مع الآراء السابقة في التأثير الإيجابي لعقد منتدي دافوس بمدينة شرم الشيخ علي حركة السياحة المصرية التي تأثرت بالأحداث الإرهابية الأخيرة حيث انخفضت الحجوزات الجديدة بنسبة 50% عن وضعها الطبيعي في الأيام المماثلة.
ويقول: إن المنتدي سوف يساعد من خلال الدعاية الإعلامية التي سوف تصاحبه علي نقل الصورة الحالية الموجودة عليها مدينة شرم الشيخ من حيث الهدوء والاستقرار الأمني يعد أكبر دعاية لمصر ولمنطقة شرم الشيخ وسيناء لإزالة أي تشوهات سلبية قد حدثت لدي بعض السائحين.
كما ان وجود ومشاركة شخصيات بارزة بالمؤتمر كزعماء بعض دول العالم كفيل بإثبات أن الوضع الأمني مستقر ومن ثم عودة الثقة مرة أخري في المنطقة وتنشيط الحركة السياحية بها.
ويقترح الشاعر لمضاعفة التأثير الإيجابي للمنتدي علي تنشيط الحركة السياحية ان تقوم وزارة الخارجية بالتنسيق مع وزارة السياحة بعمل مقابلات وزيارات للوفود المشاركة في المنتدي للأماكن السياحية المختلفة بسيناء مع إتاحة الفرصة لأجهزة الإعلام المختلفة بأن تقوم بنقل هذه الزيارات واللقاءات علي شاشات التليفزيونات التابعة لكل دولة وذلك بهدف تسليط الضوء علي ان المنطقة تتسم بالهدوء والاستقرار وان ما حدث كان مجرد أحداث وقتية ولم تترك أي أثر سلبي.
انعاش حركة السياحة
ويؤكد اللواء علي رضا "نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الاستثمار السياحي بمحافظة البحر الأحمر" ان عقد منتدي دافوس بمدينة شرم الشيخ يؤثر لا محالة في انعاش حركة السياحة المصرية والتي تأثرت بشكل ما عقب الأحداث الإرهابية الأخيرة التي وقعت بمدينة دهب.. مشيراً إلي ان التأثير السلبي للحادث الإرهابي الأخير رغم انه حتي الآن مازال محدوداً علي الأقل في محافظة البحر الأحمر إلا انه يظهر بوضوح في منطقة وقوع الحادث أي في مناطق سيناء الجنوبية لذلك فإن الجميع يأمل في تحسين الوضع مع انعقاد المنتدي والذي سوف يعكس للعالم مدي الاستقرار بالمنطقة وبالتالي يسهم في عودة الحركة السياحية إلي طبيعتها كما كانت من قبل.
وعن كيفية تحقيق الاستفادة القصوي من انعقاد هذا المنتدي المهم في مصر وبالتالي اسهامه في تنشيط الحركة السياحية فإن رضا يؤكد ان المؤتمر فرصة يجب استغلالها عن طريق حشد أكبر عدد من وكالات الأنباء ذات التأثير في بلادها وخصوصاً في مناطق أسواقنا بهدف إمدادهم بجميع المعلومات التي تسهم في الدعاية والترويج للمنطقة باعتبارها رسالة إلي العالم أجمع ان الأمن في مصر موجود وقوي خاصة ان الجميع الآن يدرك ان الإرهاب أصبح ظاهرة عالمية.. أي انه تقريباً موجود في معظم دول العالم.