رفض شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، زيارة القدس والمسجد الأقصى تلبية لطلب من الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين. وقال الدكتور الطيب في تصريحات نشرتها صحيفة (المصري اليوم) "أرفض زيارة القدس والمسجد الأقصى في الوقت الراهن وأدعو المسلمين لعدم زيارتها من خلال التأشيرات الإسرائيلية، لأن ذلك يعنى تكريس الاحتلال الإسرائيلي والاعتراف بمشروعيته." وكان الشيخ التميمي، قاضى قضاة فلسطين، قد دعا جميع المسلمين والنصارى في مختلف أنحاء العالم، وكلاً من الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وشنودة الثالث، بابا الإسكندرية، إلى زيارة القدس لمواجهة المخططات الصهيونية لتهويدها. وقال التميمي في تصريحات خاصة ل"المصري اليوم" على هامش مشاركته في فعاليات الملتقى الدولي الخامس الذي تنظمه الرابطة العالمية لخريجي الأزهر: "أدعو جميع المسلمين والنصارى، وخاصة شيخ الأزهر والبابا شنودة الثالث أن يوجها أتباع الديانتين في مختلف أنحاء العالم لزيارة المسجد الأقصى والقدس لمواجهة مخططات التهويد التي تقوم بها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية، والتأكيد على أن القضية الفلسطينية ليست قضية الشعب الفلسطيني وحده وإنما قضية كل المسلمين والنصارى في مختلف أنحاء العالم". وأضاف "التميمي" أن الفتاوى التي رفضت زيارة القدس والمسجد الأقصى، بدعوى عدم جدوى زيارة المسلمين لها في الوقت الراهن، ساهمت في عزلها عن الوجود الإسلامي والنصراني، وأعطت لإسرائيل القوة لتغيير معالم القدس وفق المخطط الذي أعلنته، بما في ذلك قيامها بعمل أنفاق أسفل المسجد الأقصى ل"مترو الأنفاق" الذي تسعى لتسييره في المدينة، لافتاً إلى أن إسرائيل وضعت مواد كيماوية داخل جدران المسجد الأقصى تعمل على تحلل بنائه، وهدمه خلال العام الجاري.