أكد إبراهيم منير، الأمين العام للتنظيم الدولى لجماعة الأخوان المسلمين، أن "الشعب المصرى سيستمر فى المقاومة بالطرق السلمية دون كلل أو خضوع أو انكسار". جاء ذلك فى كلمة منير التى ألقاها أثناء مشاركته فى التجمع الحاشد الذى دعا له حزب السعادة التركى، تحت شعار "لا للانقلابات، دعماً للشعب المصرى"، والذى أقيم اليوم الأحد فى ميدان "كازليتشيشمه" بمدينة اسطنبول، احتجاجاً على وضع الجيش المصرى يده على مقاليد الحكم، وعزل الرئيس محمد مرسى فى الثالث من الشهر الجارى. وأوضح منير أن ما تم فى مصر "انقلاب عسكرى على الشرعية والديمقراطية مكتمل الأركان، تم بالتعاون بين منفذيه من الداخل، والغرب المعارض لمرسى أول رئيس منتخب فى تاريخ البلاد"، وأضاف "من قاموا بهذه الخيانة تلقوا التعليمات من الخارج، وتجرؤوا على القيام بهذه الفعلة". وأعرب منير عن سعادته الكبيرة للدعم الكبير الذى يقدمه الشعب التركى للمتظاهرين والمحتجين فى مصر ضد ما سماه "الانقلاب على الديمقراطية"، مضيفا أن الأوروبيين سقطوا سقوطا ذريعا أمام الديمقراطية فى مصر، مؤكداً أن الأحداث المصرية الأخيرة أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك مدى الازدواجية التى يتمتعون بها. وذكر أن "الجيش المصرى أو بمعنى أدق الإدارة العسكرية قامت باعتقال عدد من الأشخاص فى أعقاب أحداث 30 يونيو، وفتحت النيران على المواطنين". وأوضح أن "المحتشدين فى ميدان رابعة العدوية وغيره من الميادين الأخرى المناهضة للانقلاب، سيبقون على مقاومتهم بالدعم المعنوى الذى يتلقوه من عدة دول ولا سيما الشعب التركى"، مؤكداً أن النصر سيكون حليفهم. وأكد منير أن "دماء الشهداء لن تضيع هباء، وأنهم سيدافعون عن دمائهم بكل الطرق السلمية ليتم القصاص ممن أطلقوا عليهم رصاصات الغدر"، لافتا إلى أن الأزمة التى تتعرض لها مصر حالياً مؤقتة وسرعان ما ستزول، مناشداً جميع المعارضين للانقلاب الصمود، حتى يعود الرئيس مرسى الذى وصفه بالرئيس الشرعى لمصر".