قالت الشرطة العراقية: إن 23 شخصًا قتلوا كما أصيب مائة في انفجار سيارتين ملغومتين اليوم الاثنين في مدينة الحلة جنوبي بغداد. ويأتي الانفجاران في الحلة على بعد نحو 62 كيلومترًا جنوبي بغداد في أعقاب سلسلة من الهجمات في شتى أنحاء العراق اليوم الاثنين أسفرت عن مقتل 30 شخصًا على الأقل وإصابة مائة آخرين. وقالت وزارة الداخلية العراقية: إن أغلب قتلى هجمات اليوم من عناصر الجيش والشرطة، وقد لقوا مصارعهم في سلسلة هجمات استهدفت نقاط تفتيش ومقار للشرطة في بغداد والموصل والفلوجة. وأوضحت وزارة الداخلية أن مسلحين يستخدمون أسلحة مزودة بكواتم للصوت هاجموا ست نقاط تفتيش على الأقل في بغداد اليوم وقتلوا سبعة من جنود الجيش والشرطة العراقيين، وأصيب 26 شخصًا على الأقل في الهجمات المنسقة في بغداد. في حين أدت قنابل زرعت في ثلاث نقاط أخرى إلى إصابة عدد آخر. وفي الفلوجة قُتل ثلاثة عشر شخصًا وأصيب العشرات بينهم أطفال ونساء بتفجير خمسة منازل تعود لمنتسبين في الأجهزة الأمنية. وفي الموصل قُتل اثنان من عناصر البشمركة وجرح سبعة آخرون في انفجار سيارة مفخخة استهدفت نقطة تفتيش تحرسها قوات أميركية وعراقية عربية وكردية شرق الموصل. وقال مصدر أمني -طلب عدم نشر اسمه-: إن كل نقاط التفتيش هوجمت في نفس الوقت تقريبًا عند الفجر، وأضاف: "هذه رسالة لنا بأن بإمكانهم مهاجمتنا في مناطق مختلفة من المدينة في نفس الوقت لأن لهم خلايا في كل مكان"، ولم تعلن جهة مسؤوليتها عن الهجمات ويعد استخدام كواتم الصوت أسلوبًا جديدًا للمسلحين. وفي الصويرةجنوب شرق بغداد، قُتل 13 شخصًا، وجرح أربعون آخرون لدى حدوث تفجيرين، حيث قام مسلح بتفجير نفسه، فيما قام آخر بتفجير سيارة كان يقودها وفق مصدر مسؤول، وتضاربت الأنباء بشأن المكان المستهدف بين سوق في المنطقة أو مسجد. وقدرت مصادر الشرطة عدد هجمات اليوم في أنحاء البلاد بنحو عشرين هجومًا. وفي التطورات الميدانية، أعلن مسؤول عراقي في شرطة محافظة ديالى مقتل ليث حسن رئيس لجنة الهجرة والمهجرين في المجلس البلدي لقضاء الخالص بنيران مجهولين أمام منزله شمال بعقوبة. وتشير مصادر أمنية في محافظة ديالى ومركزها مدينة بعقوبة إلى ارتفاع موجة الاغتيالات في قضاء الخالص الذي شهد انفجارًا في 28 مارس الماضي أسفر عن مقتل أكثر من 150 شخصًا. وتقول إحصائية نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر طبية وأمنية عراقية: إن شهر أبريل شهد مقتل 328 عراقيًا بينهم 274 مدنيًا و15 جنديًا و39 شرطيًا. ويقل ذلك العدد بقليل فقط عن نفس الشهر من العام الماضي والذي شهد مقتل 355 شخصًا.