كشف محمود الزهار وزير الخارجية الفلسطيني أن مصر طلبت من السلطة الفلسطينية وضع ورقة عمل تحدد فيها موقفها من خطة " خارطة الطريقة " التي تبنتها اللجنة الرباعية، التي تضم الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة ، وذلك قبل اجتماع اللجنة المقرر عقده في نيويورك في التاسع من مايو الجاري . وتتبنى خارطة الطريق خطة للتسوية على مراحل كان يفترض أن تنتهي عام 2005 بإنشاء دولة فلسطينية إلى جوار إسرائيل ، ويفترض أن يشارك في الاجتماع وزراء الخارجية السعودي والمصري والأردني. وكانت حماس قد أكدت في مارس الماضي ، ردا على مطالبات روسية بالقبول بخارطة الطريق ، موقفها الرافض للخارطة ، مشددة على أن الفلسطينيين لم يحققوا شيئا من التفاوض مع إسرائيل ، وأنه عندما تعلن إسرائيل أنها ستنسحب من الأراضي المحتلة عام 1967 وتفرج عن الأسرى وتوقف عدوانها على الشعب الفلسطيني وتعلن الاستعداد لحل مشكلة اللاجئين.. عندها يمكن أن تدخل الحركة في مفاوضات مع إسرائيل . من جانبه ، اعتبر وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن "خارطة الطريق يجب أن تعدل لأن موعد انتهائها كان العام الماضي 2005" من دون أن يوضح طبيعة التعديل الذي يدعو إليه. من جهتها ، كشفت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى أن القاهرة تمارس ضغوطا حاليا على حركة حماس من أجل حلحلة موقفها حيال مطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بإسرائيل والتي كان آخرها تصريحات الرئيس جورج بوش الذي شدد على رفض إقامة أية اتصالات مع حماس إذا لم تعترف بإسرائيل . ولفتت المصادر إلى أن القاهرة ناقشت مع وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار خلال زيارته للقاهرة مسألة انضمام حماس إلى منظمة التحرير الفلسطينية لتخفيف الضغوط المتتالية عليها بخصوص مسألة الاعتراف بإسرائيل والقبول بمرجعيات عملية السلام. وأضاف المصادر أن القاهرة أبلغت الحركة أن انضمامها لمنظمة التحرير الفلسطينية سيخفف من محاولات الحصار والعزلة التي يعاني منها الفلسطينيون حاليا رغم أن هذا لا يعد اعترافا مباشرا من حماس بإسرائيل مشيرة إلى أن مصر مستاءة جدا من الحصار الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني وتنامي المخاوف داخل أروقة السلطة من إمكانية أن يؤثر ذلك بالسلب على الاستقرار في الأراضي المحتلة واحتمال انتقال هذه المخاطر إليها في مرحلة لاحقة.