وجه الرئيس حسنى مبارك الأحد بضرورة الإسراع باتخاذ عدد من التدابير اللازمة لتخفيف حدة الكثافة المرورية فى أنحاء القاهرة الكبرى، بما فى ذلك دراسة إنشاء محور أوسط يربط ما بين الطريق الإقليمى الذى يجرى إنشاؤه حاليا، وبين الطريق الدائرى، مع الاهتمام بزيادة وتحسين كفاءة وقدرة مشروعات النقل الجماعى، سواء عبر الحافلات، أو شبكة مترو الأنفاق، والمترو السطحى. صرح بذلك الدكتور علاء فهمى وزير النقل عقب الاجتماع الوزارى الذى عقده الرئيس مبارك اليوم بمقر رئاسة الجمهورية بحضور رئيس الوزراء وعدد من الوزراء، ومحافظى القاهرة وحلوان، والذى تركز النقاش فيه حول خطط وإجراءات تخفيف الكثافات المرورية بالقاهرة الكبرى. وقال فهمى إنه جرى فى بداية الاجتماع، استعراض ما تم إنجازه بالنسبة لتوجيه الرئيس مبارك للحكومة فى فبراير الماضى بأهمية إنجاز المشروعات التى تهدف إلى تخفيف الكثافات المرورية فى منطقة القاهرةالجديدة وشرق القاهرة، والقاهرة الكبرى بشكل عام . واستعرض الدكتور علاء فهمى وزير النقل مع وزير الإسكان ومحافظى القاهرة وحلوان موقف كافة المشروعات التى تجرى فى هذا الإطار، بما فى ذلك تطوير الطريق الدائرى والمحاور الرئيسية التى تصب فى هذا الطريق، حيث تم استعراض شامل لما جرى فى هذا الخصوص بالنسبة لمنطقة شرق القاهرة الكبرى بالكامل. وقال إن الرئيس مبارك استفسر عن كافة هذه المشروعات، ومدى التقدم الذى تم إحرازه من أجل تخفيف الكثافة المرورية من قلب القاهرة وحتى أبعد محور فى شرق القاهرة وصولا إلى الطريق الاقليمى الدائرى والذى يعد أحد المشروعات الطموحة جدا لوزارة النقل ويمتد لمسافة 400 كم حول الطريق الدائرى، ويربط المسافة الممتدة من مدينة السادات وحتى كوبرى دهشور جنوبا مرورا ببنها وبلبيس والعاشر من رمضان ومدينة بدر. وطالب الرئيس مبارك بسرعة الانتهاء من هذه المشروعات كافة، سواء فيما يتعلق بالطريق الاقليمى، أو بالطريق الأوسط ليكون بمثابة محور وسيط بين الطريقين الدائرى والاقليمى لخدمة منطقة شرق القاهرة كلها، كما طالب بتطوير المحاور الرئيسية لشرق القاهرة، والتى تربط من طريق الإسماعيلية الصحراوى حتى جسر السويس وحتى الكيلو 4.5، وأيضا المحاور الأخرى التى تصب فى القاهرةالجديدة، وكذلك المحاور الجديدة كمحورى ال 90 ، وال 70 ، ومحور الشهيد مع العين السخنة. وأكد الرئيس مبارك على ضرورة تطوير محور الطريق الدائرى وإنشاء (طرق خدمة) ومحاور حول هذا الطريق لتخفيف الكثافة المرورية، مشيرا إلى أن البداية فى هذا الشأن ستتمثل فى انشاء طرق خدمة من أول طريق الاوتوستراد حتى طريق الاسماعيلية، كما طالب الرئيس بزيادة المحاور الداخلة إلى القاهرة الكبرى والخارجة منها بهدف تخفيف الكثافات المرورية على القاهرة الكبرى. شدد على سرعة الانتهاء من الخط الثالث للمترو وشدد الرئيس مبارك على أهمية الانتهاء من الخط الثالث لمترو الأنفاق بخطى متسارعة بحيث يتم السير فى مراحل التنفيذ فى مراحله الأربع بالتوازى ضمانا لسرعة الإنجاز، بالإضافة إلى الإسراع فى الدراسة الخاصة بالخط الرابع، وشدد الرئيس كذلك على ضرورة الاهتمام بمشروعات النقل الجماعى سواء عبر الأنفاق، أو الوسائل السطحية. ولفت فهمى إلى أن الرئيس استعرض كذلك الطريق الجديد غربى الطريق الدائرى وكذلك المترو السطحى (مترو مصر الجديدة) بامتداده المقرر حتى القاهرةالجديدة والمترو السطحى حتى الطريق الدائرى. وقال وزير النقل إنه تمت مراعاة أن يكون مسار الخطين الثالث والرابع لمترو الأنفاق مسارا عرضيا، وليس طوليا كالخطين الأول والثانى لتحقيق المزيد من الانسيابية المرورية، كما أنه تم الاتفاق على أن يصل الخط الرابع فى مرحلته الثانية إلى مدينة نصر، وليس إلى السواح فقط كما مقررا من قبل، وهو ما سيؤدى إلى خفض الكثافة المرورية فى منطقة شرق القاهرة ككل. وأضاف أنه من المتوقع أن تصل تكلفة هذه المشروعات بقطاع النقل إلى حوالى 22.5 مليار جنيه خلال السنوات الأربع القادمة، تضاف إلى 23 مليارا تم إنفاقها على مدى السنوات الأربع الماضية على مشروعات الإنشاءات فى قطاع النقل ، بما فيها الطرق والكبارى. وأشار الوزير إلى أن هذه المشروعات الجديدة يتم تنفيذها من خلال الشركات المصرية، والتى اكتسبت خبرة طويلة من خلال تنفيذها للعديد من المشروعات الكبرى فى هذا المجال خلال السنوات الماضية. وأوضح أن محافظ القاهرة الدكتور عبد العظيم وزير عرض فى إطار العمل على تخفيف مشكلة الكثافات المرورية فى منطقة وسط القاهرة خطط ومشروعات المحافظة لإقامة وفتح العديد من الجراجات، بما فى ذلك التوسع فى إقامة الجراجات متعددة الطوابق كما عرض مشروعا لتخفيف الكثافة المرورية بين الاوتوستراد وطريق صلاح سالم. وأشار إلى أن محافظ القاهرة الدكتور عبد العظيم وزير أوضح -خلال الاجتماع- أن المحافظة قد بدأت بالفعل فى برنامجها الاهتمام المكثف بتطوير مشروعات النقل الجماعى بما فى ذلك الحافلات الجديدة التى دخلت الخدمة مؤخرا، إضافة إلى دخول شركات من القطاع الخاص إلى هذا المجال فى إطار العمل على تخفيف الكثافات المرورية.