قال الدبلوماسي الدكتور بدر عبد العاطي، المتحدث الرسمي في وزارة الخارجية، إن التصريحات التي كانت تتحدث عن انقلابات عسكرية كانت صادمة، ولفت أن الشعب خرج بكل فئاته وأطيافه محتشد في ميادين مصر للمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة، في مشهد غير مسبوق، وأن ما حدث ليس انقلابًا بل ثورة شعبية أيدها الجيش وحماها. وقال عبد العاطي في حوار خاص للإعلامي جابر القرموطي على قناة "أون تي في" إن هناك ثوابت للخارجية المصرية لا يمكن أن تحيد عنها، وقرار مرسي بقطع العلاقات مع سوريا تم بدون الرجوع لوزارة الخارجية، مشيرًا أن الخارجية ليست المؤسسة الوحيدة المعنية برسم السياسات الخارجية، وأوضح أنه تم رفع مذكرة للدكتور مرسي لتوضيح خطورة قطع العلاقات مع أي بلد عربي ولم يؤخذ بها. وأعرب عبد العاطي أن هناك مستويين للتعامل مع الأحداث في مصر الأول الاهتمام فيما يجري بمصر وهذا حق مشروع لأي دولة في العالم لأن مصر دولة محورية ورمانة الميزان في الشرق الأوسط، ولهذا نرى أغلب مانشيتات الصحف العالمية تتحدث عن الشأن المصري، والمستوى الثاني ويحكمه مبدأ أساسي يحكم العلاقات الدولية أولها عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة، مؤكدًا أنه لا يوجد سوى دول محدودة هي التي تتحدث عما حدث في مصر بوصفه انقلابًا مثل تركيا وإيران، لافتا أنه تم الاتصال بوزير الشئون الخارجية في كلا البلدين للتعبير عن استياء مصر للتدخل في الشؤون الداخلية، أما أمريكا فقال أنه تم شرح الموقف وأوضحنا لها أن ما حدث ثورة وليس انقلابًا وقد تفهمت الأمر.