أكد عدد من شيوخ قبائل سيناء أن القوات المسلحة المصرية تسيطر بشكل كامل على مجريات الأحداث في سيناء خاصة بعد عدد من الهجمات على عدة أكمنة أمنية بالمحافظة، مشددين على أن الجيش يعمل بشكل مكثف للسيطرة على الوضع الأمني لعدم تسلل عناصر مسلحة أو إرباك الوضع في سيناء. فيما نقلت وكالة "رويترز" الأمريكية عن مصادر أمنية أن اثنين قتلا وأصيب ستة آخرون بجراح في هجوم متشددين بالقذائف الصاروخية والرشاشات الثقيلة في وقت متأخر من مساء ،الثلاثاء، على كمين أمني في محافظة شمال سيناء بالقرب من الحدود المصرية مع إسرائيل, ولم يتضح على الفور هل كان القتلى والجرحى من المدنيين أم من قوات الأمن. وقال الشيخ سمير خردل أحد مشايخ قبائل شمال سيناء، إن الوضع في سيناء مطمئن للغاية رغم ما يتم من حالات هجوم على بعض الأكمنة لمحاولة تصدير مشهد ارتباك الوضع الأمني، مشددًا على أن القوات المسلحة تسيطر على الوضع الحالي أكثر من السابق من خلال عدد من العمليات العسكرية والوجود الأمني المكثف بين قوات الجيش والشرطة. ولفت خردل في تصريحات إلى "المصريون" أنه ربما تكون هناك علاقة وثيقة بين ما ذكره القيادي الإخواني الدكتور محمد البلتاجي من تصريحات حول العمليات في سيناء وما يشهده الواقع من هجمات على كمائن وغيرها، محملًا قيادات جماعة الإخوان المسلمين مسئولية ما يحدث. لكنه قلل من شأن الأحداث وحالات الهجوم على الكمائن، مشيرًا إلى أنها مجرد تهديدات لا أكثر وأن من ينفذ الهجوم يسارع بالهروب بعد إطلاق الرصاص على بعد مسافات كبيرة من المنطقة, مشيرًا إلى أنهم يقومون بالهجوم على الأطراف وليس المناطق المأهولة بالسكان فلا يستطيعون تنفيذ مثل ذلك إلا على أطراف المحافظة والحدود. وأكد خردل أن استمرار القوات المسلحة في تكثيف عملياتها بالتعاون مع قوات الشرطة ستعجل بسيطرة القوات المسلحة على الجماعات المتطرفة التي تنفذ الهجوم، خاصة في ظل استمرار القوات المسلحة في هدم الأنفاق على الحدود بين مصر وغزة، مؤكدًا أن التواصل مستمر بين قيادات القوات المسلحة ومشايخ سيناء.