البرادعى رئيس جمهورية الضمير وهو اللقب الذى اطلق عليه بعد انسحابه من الانتخابات الرئاسية لعدم وجود دستور ينظم العلاقة بين السلطات و يحمى الحريات ورفضه الترشح فى ظل استمرار عدم تطهير مؤسسات الدولة وخاصة القضاء و الاعلام من رموز النظام السابق كما اعلن هو فى يناير 2012 نجده الان يقبل و بكل سرور ان يتصدر لسده الحكم على فوهة الدبابات و بدون الرجوع لاليات الديمقراطية التى طالما نادى بها من خلال انتخابات حرة فلمن سيدين البرادعى بالولاء هل سيدين لمن عينه ام لشعب طالما اطلق عليه هو السيد والحاكم فديمقراطية البرادعى المنشودة هى اول ازدوجية فى تلك الشخصية لانها ديمقراطية لا يتخيل ان يتصدرها اى من فصائل التيار السياسى الاسلامى وهو ما اتضح من دعواته المتكررة منذ يوليو 2011 لمد الفترة الانتقالية لثلاث سنوات لان القوى الموجودة وقتها هما قوى الحزب الوطنى و الاخوان المسلمون وكلاهما لا يحققا الديمقراطية المنشودة لانهم لا يمثلوا الشعب المصرى وهو ما سينتج عنه اولا: لن يستمر كثيرا الوفاق او الاتفاق الموجود بين حزب النور و السيسى و البرادعى فحزب النور دخل الحياة السياسية من باب الدفاع عن هوية الدولة و حاول الخروج من بيعتهم للاخوان من باب حماية السنة من الشيعة وبرر موقفه من الانقلاب على مرسى بان ذلك مكسب لاعضاء التيارالسياسى الاسلامى والهوية و الشريعة فسيكون دائما الحزب بين معادلة صعبة بين الحفاظ على مبادئه وما سينتج عنه من تصادم مع السلطة الحاكمة او الاستمرار فى اتفاقه وهو ما سيدفعه للتصادم بقواعده. ثانيا: وهو ما اعتبره اخطر نتيجة كفر الكثير من شباب التيار الاسلامى بالديمقراطية التى عندما اتت بنظام على راسه التيار السياسى الاسلامى انقلب من كان ينادى بها عليها وهو ما سيوجد عقول مهيئة لافكار التطرف فبدل ما كان ادماج القوى المتطرفة فى الحياة السياسة هو الفائدة الكبرى من ثورة يناير اصبح اقصاء القوى المعتدلة هو نتاج ما يحدث حاليا
يتبع (2) انتقادات جبهة الانقاذ المعارضة و سياسيات البرادعى الحاكمة