أصدر المجلس القومى لحقوق الإنسان بيانا مساء اليوم قدم خلاله خالص تعازيه لمصر فى شبابها الذين راحوا ضحية العبث وعدم توخى الحكمة وضبط النفس والتقدير السليم للامور. وأكد بيان المجلس على حق الشعب المصرى فى التعبير عن رأيه بالطرق السلمية، حيث تابع المجلس بكل القلق والأسى ما آلت إليه الأمور وكان يتمنى أن تتهيأ الاوضاع لكى يتحرك المجلس لتعزيز احترام حقوق الانسان فى هذه الظروف المضطربة. وشدد البيان على عدد من المبادىء أهمها الحق فى الحياة وحرمة الدم المصرى تحت اى مسمى اوذريعه ، تجنب العنف المؤدى الى ضياع الحقوق والفوضي والاضرار بامن الوطن ،إدانة اعمال التحريض واشاعة روح الانقسام والفوضى وتجاهل المصلحة العامة للمجتمع المصرى بأسره. كما شدد البيان على ضرورة تهيئة الظروف المناسبة لاعادة اللحمة الوطنية واستئناف المسيرة الديمقراطية واعتبار ان ما حدث توقفآ وليس انقطاعآ او تراجعآ فى هذة المسيرة على اساس ان الحق فى الديمقراطية من اهم حقوق الانسان. وتضمن البيان الإشارة الى ضرورة الالتفات الى المصالح الاستراتيجية للمجتمع المصرى واهمها الوحدة الوطنية والامن القومى والحرص على مصر وجيشها ومجتمعها، والتآكيد على حقوق الانسان الاساسية واهمها حق التعبير والحق فى الاحتجاج والتظاهر والحوار الحر . وأدان البيان ما حدث امام دار الحرس الجمهورى فجر اليوم ، وأهاب بأتاحة كافة وسائل الرأى والتعبير وعدم اغلاق وسائل التعبير والاعتقالات دون سند قانوني. وأكد المجلس فى بيانه إستعداده الكامل للقيام بدور رئيسى فى المصالحة الوطنية والمشاركة فى تشكيل لجنة للتحقيق الفورى العادل فى أحداث الحرس الجمهورى لحرصه على جميع طوائف الامة وتهيئة الظروف المناسبة للمصالحة، واهمها رفض روح الانتقام والاقصاء والتحريض وتشوية الحقائق وتضليل الرأى العام . وأصر المجلس على ضرورة الاستئناف السريع للحياة السياسية والديمقراطية والدستورية وعلى دوره فى تحقيق هذه الاهداف وأهاب بكافة وسائل الاعلام والقوى الوطنية مساندة دورالمجلس فى هذه الظروف الحرجة وتوخى الدقة فى كل ماينشر عن المجلس.