دان حزب الوسط المجزرة الدموية التي وقعت في محيط دار الحرس الجمهوري فجر اليوم، والتي أسفرت عن مقتل 42 وإصابة 322 من مؤيدي الدكتور محمد مرسي المعتصمين أمام دار الحرس؛ للمطالبة بعودته للحكم مرة أخرى بعد الإطاحة به عن طريق الجيش، معتبرًا أن موقعة جمل جديدة تسقي ثورة يناير بدمائها إلى أن يعود الحق لأصحابه، وشدد على استمراره في اعتصام رابعة العدوية. وقال الدكتور حسين زايد، عضو الهيئة العليا لحزب الوسط، إن ما حدث أمام الحرس الجمهوري مذبحة بجميع المقاييس تعيد للأذهان مرة أخرى موقعة الجمل أثناء ثورة يناير، مؤكدًا أن تلك المذبحة ستسقي ثورة يناير التي لم تنتهِ بدماء شهداء جدد يحولون المسار. وأضاف زايد في تصريحات إلى"المصريون": "أود أن أوجه رسالة لأصدقائي وأقاربي المتواجدين في التحرير هل كانت تلك الدماء التي سالت أحد مكتسبات ثورة يناير التي طالبتم بها؟"، مطالبًا حزبي النور ومصر القوية بالكف عن الحديث عن مطالب التحالف الوطني من أجل الشرعية، محملا إياهم مسئولية تبعات ما وافقوا عليه من انقلاب على الرئيس الشرعي المنتخب ودخول البلاد في هذا المعترك. وأشار عضو الوسط إلى أن التحالف الوطني من أجل الشرعية سيعقد اجتماعًا عصر اليوم عقب الانتهاء من دفن شهداء الثورة لمناقشة ما يمكن فعله ردًا على تلك المجزرة. من جهته، طالب الدكتور محمد محسوب، نائب رئيس الحزب، مسئولي الدولة الجدد بتقديم استقالاتهم بعد تلك المجزرة، قائلا: "استقيلوا قبل أن تصبح التركة أكثر"، وأضاف أنه بعد المجزرة التي جرت أمام نادي الحرس الجمهوري لا يجوز لأي مسؤول في هذه اللحظة سوى أن يستقيل وإلا فإن يده ستبقى ملوثة بالدماء. واعتبر محسوب عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك أن الانقلاب الذي وصفه الكاتب الكبير فهمي هويدي بأنه أبيض فإنه أصبح ملونًا بلون الدم, وأصبح نموذجًا فجًا للانقلابات التي كانت تحدث في الستينيات.