استبعدت قوى ثورية تورط الجيش فى المجزرة التى تمت فجر الاثنين، أمام مقر الحرس الجمهورى، وأسفرت عن مقتل 70 شخصًا وإصابة العشرات، محملة قيادات جماعة الإخوان المسلمين مسئولية ما حدث وليس الجيش. وشدد خالد المصرى، المتحدث الرسمى باسم حركة شباب 6 إبريل، على رفضه فض أى اعتصام بالقوة، إلا إذا صدقت رواية الجيش فى أن مجموعات مسلحة هجمت على مقر الحرس الجمهورى. فيما استبعد هيثم الشواف، عضو اتحاد شباب الثورة، تورط الحرس الجمهورى فى المذبحة، معتبرًا أن "الإخوان" هم من نفذوها لكسب التعاطف الشعبى، حسب قوله. وأكدت عبير سليمان، أمين تنظيم تكتل القوى الثورية، رفضها لأى اعتداء على أى تجمع سلمى أيًا كان رأيه، مشيرة إلى أن القوى الثورية طالما طالبت بسيادة دولة القانون والديمقراطية. وأشارت إلى أن الجميع يتحمل مسئولية العنف والتحريض التى اندلعت فى البلاد كافة، ومن بينها "مجزرة المنيل" والاعتداء على التحرير، ومحاولة سرقته والتعدى على متظاهرينه السلميين"، حسب قولها، مستبعدة أن يقوم الجيش المصرى الذى حما الثورة ووقف مع الشرعية بقتل معتصمين سلميين. لكنها طالبت فى الوقت ذاته بعدم التكتم الإعلامى، مشددة على ضرورة الوصول للمتورط الحقيقى وراء هذه المجزرة، محملة المسئولية كاملة لجماعة الإخوان المسلمين وكل العابثين منهم بأمن الوطن والدافعين بالأبرياء أو المتحمسين نحو الصدام، على حد قولها. ووجهت سليمان رسالة لجماعة الإخوان: "لا تتوهموا أنكم سوف تستطيعون أن تشككوا فى وطنية الجيش المصرى"، مضيفة "نمر بمرحلة حرجة فرض الشعب فيها إرادته وطالب برحيل رئيس ينتمى لجماعته وبالفعل ساند الجيش وسحب الثقة من الرئيس وأصبحت السيادة العليا للشعب"، حسب وصفها. وطالبت سليمان بسرعة إظهار الحقيقة للرأى العام ومعرفة ملابسات الحادث، مشددة على ضرورة إلقاء القبض على جميع رموز جماعة الإخوان المسلمين الذى يحرضون على الجهاد والاستشهاد. وقالت يجب أن يدركوا أن مرسى ليس نبيًا كى نستشهد من أجله".