أثار ما نشرته عن تشكيل حرس ثوري إيراني في مصر ردود أفعال بعض القوي الثورية حول التعاون المصري – الإيراني أبدت بعض القوى الثورية قلقها البالغ من اجتماعات مستشار الرئيس وقائد الحرس الثورى الايرانى ،واصفين ايها انها محاولة لتصفية للمعارضة . قال هيثم الشواف منسق تحالف القوى الثورية ان فكرة أنشاء حرس ثورى للرئيس على غرار الحرس الثورى الايرانى، هو جزء من فكرة الاخوان من تمكين السلطة والقضاء على قوى المعارضة لهم . وأشار الشواف ان النظام الحالى يحاول ارضاء الجيش بإعطائه العديد من الامتيازات ،وذلك لأبعاده عن السلطة ،ومحاولة تفكيكه، واحلال مليشيات مسلحة بدل منة . واستنكر الشواف أجتماع عصام الحداد مستشار الرئيس وقاسم سليمان قائد الحرس الثورى الايرانى ، رغم معرفة العالم ان المسئول الاول على مجازر سوريا ، والمخطط الاول لها . وأوضح طارق الخولى مؤسس حزب 6 أبريل ان أول مرة فى التاريخ المصري الذى يستعين فيه السلطة المصرية بمليشيات من الخارج للقمع المصرين ، وسيكون ذلك فرصة لاظهار وجهة الاخوان القبيح على حد وصفة للمصرين. وأضاف الخولى ان بداية ظهور المليشيات في أحداث قصر الاتحادية واعتدائها على شباب الثورة السلميين ،مشيرا الى ان الامن الوطني اكتشف الكثير من أعضاء حماس داخل مصر وتسببهم فى بعض الاحداث منهم حارس خيرت الشاطر . وشدد الخولى انه خطر على الامن القومى وخاصة بعد جود اختراقات للجهاز من المسئولين من جماعة الاخوان وخاصة اعضاء حركة " حماس "،مشيرا الى انتشارها هذه الحقائق تسبب بقلق للثوار من أستخدام جماعة الاخوان العنف للقمع مظاهرات 25 يناير القادمة . واكد الخولى ان الثوار لن يسمحوا بوجود اعضاء او مواطنين من جنسيات مخالفة وسطهم وانهم سيبحثون عنهم لجعلها سليمة ،وانهم سيقون بتسليمهم للامن الوطنى فى حال الكشف عنهم . وكانت نشرت أنباءاً عن تشكيل حرس ثوري إيراني في مصر ، حيث نشرت تفاصيل هذا الخبر في 18 ديسمبر الماضي ، ثم توالت متابعتها للخبر حيث نشرت أنباءاً عن ردود أفعال الصحف الإيرانية التي أكدت أن التعاون بين "قاسم سليماني" قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وبين "عصام الحداد" مستشار الشؤون الخارجية لرئيس الجمهورية ، و طلب عدداً أعضاء من أعضاء الإخوان المسلمين الإستعانة بالخبرةالإيرانية في المجال الأمني لتمكينهم من السيطرة علي الحكم في مصر بعيداً عن سيطرة الجيش المصري . الجدير بالذكر أن "سليمانى" صاحب يعد أحد الشخصيات السياسية المثيرة للجدل في إيران فتصريحاته التي لا تعرف المواربة دفعت بالبعض للقلق علي مصر الثورة المصرية التي أشعلها مصريون من جميع فئات الشعب من ناحية وعلي مصر مصر من ناحية أخري ، ففى 24 نوفمبر2011 الماضي صرح في مؤتمر ضم الآلاف من قوات الباسيج فى مدينة كرمان«بأن مصر ستكون إيرانا جديدة سواء شئتم أم أبيتم» . وفي 4 يناير الجاري كتب موقع "بي باك نيوز"الإخباري التحليلي الإيراني تحت عنوان "رعب من سفر قاسم سليماني إلي مصر" ، قالت فيه أنه قبل إسبوعين نشرت مجلة "وايرد" الأمريكية في تقرير لها بعنوان "أخطر 13شخص خطراً في العالم" وكان من بينها "قاسم سليماني" الذي صنفته علي أنه من أكثر الشخصيات خطورة و غموضاً ،مشيراً إلي أن المجلة أعتبرته الشخص الوحيد القادر علي تهديد أمن القوات الأمريكية المتواجدة في غرب أسيا و العالم كله ،بإعتباره أكثر الشخصيات تأثيراص في إيران . من ناحية أخري فإن الحديث عن التعاون الأمني والعسكري بين كلا من إيران و مصر كان مسار جدل في العديد من الصحف الإيرانية في أعقاب ثورة الخامس و العشرين من يناير ، فعلي سبيل المثال نشرت صحيفة "كيهان" الإيرانية في عددها رقم (20061 ( في صفحة 14 في عددها الورقي منذ عام و شهرين تقريباً ، تحقيقاً حول ردود أفعال بعض المحللين السياسيين و العسكريين حيال تصريحات وزير الدفاع الإيراني بشأن الدفاع العسكري والسياسي المشترك بين مصر و إيران ، بهدف تشكيل جبهة ضد أية إعتداءات خارجية ، والذي أكد فيه أن هذا الأمر سيقلب الحسابات الإقليمية في المنطقة . وفي هذا الإطار أستشهدت الصحيفة بأراء بعض المحللين السياسيين المصريين ، حيث صرح "جمال مظلوم" بأن هذه التجربة ستكون علامة فارقة في مصر و سوف تلقي بظلالها علي باقي الدول المجاورة ، مضيفاً إلي أن تبادل الخبرات السياسية و العسكرية بين البلدين سوف يقلل من الضغوط الأمريكية و الإسرائيلية علي البلدين . وأضافت أنه وفقاً لعدد من التقارير الصادرة في 2012 قالت أنه أحد المرشحين لرئاسة جمهورية إيران في الإنتخابات المقبلة ، وربما يؤثر هذا الأمر علي مزيد من التوترات في العلاقات الأمريكية – الإيرانية . وأشارت إلي أن خبر الزيارة الغير رسمية ل"سليماني" إلي القاهرة سيثير الرعب و القلق في نفوس الإسرائليين و عملاءهم في مصر .