في إصرار واضح على شرعية الدكتور محمد مرسي، الرئيس المعزول استمرت مظاهرات وفعاليات التأييد والمطالبة برجوعه إلى منصبه رئيسًا للجمهورية ورفض الانقلاب العسكري الذي تمت بقيادة الفريق عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع. ففي المنصورة، نظم الآلاف من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين تظاهرة حاشدة أمام استاد جامعة المنصورة؛ للمطالبة بعودة الرئيس المعزول حتى فوجئوا بمجموعة من المعارضين لهم يحاولون فض تظاهراتهم ونشبت اشتباكات ومناوشات بين الطرفين أسفرت عن وقوع 6 إصابات طبقًا لأقوال الدكتور وائل خفاجي "مدير مستشفي الطوارئ". وفي الإسماعيلية، نظم أنصار الرئيس المعزول مسيرة ضخمة من أمام مسجد الصالحين، وردد المشاركون الهتافات المناهضة للفريق عبد الفتاح السيسى والانقلاب على الشرعية وأنه لا تفاوض ولا التزام إلا بعد عودة الرئيس مرسى إلى سُدة الحكم. وسارت المسيرة سلمية لتطوف أرجاء مدينة الإسماعيلية ثم العودة إلى مكان التظاهر أمام مسجد الصالحين، ورفع المتظاهرون صور الرئيس محمد مرسي، كما شارك حشد كبير من النساء وعدد من رجال الأزهر في مظاهرة تأييد الرئيس مرسى. وردد المتظاهرون هتافات منها: "المرسى معه الشرعية - ارحل ياسيسي- يا ياللي ساكت ساكت ليه خدت حقك ولا إيه – يا الله يا الله انصر مرسي واللي معاه- ارحل إيه هو مبارك ولا إيه". كما رفع بعض المتظاهرين صور شهداء اعتصام الجمعة أمام ديوان المحافظة الذين قتلوا على يد الداخلية والبلطجية ولافتات مكتوبًا عليها "أيها السيسى أنصحك بهروب آمن"، وعلى صورة الرئيس مرسي كتبوا "لن أعترف برئيس غيرك". وفي بورسعيد، استمرت القوى الإسلامية فى حشد الآلاف من مؤيدى الرئيس محمد مرسى ومؤيدى الشرعية من التيار الإسلامى واستمروا فى اعتصامهم بمسجد التوحيد تضامنًا مع شرعية الدكتور محمد مرسى وغلق منابر الإعلام الدينية والقبض على عناصر الجماعات الإسلامية بدون وجه حق. وأكدت القوى الإسلامية استمرار الاعتصام بمحيط المسجد وعدم فض الاعتصام السلمى إلا بعد أن ترجع الأمور إلى ما كانت عليه ويرجع الفريق السيسى لصوابه ويسترد الرئيس محمد مرسى مكانته كرئيس لمصر، وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين رفضها الانقلاب على الشرعية وسيستمرون فى الحشد والاعتصام بالملاين لتأييد الرئيس. كما وجه الشيخ عبد المنعم عبد المبدئ، رئيس الهيئة المحمدية كلمة للفريق أول عبد الفتاح السيسي حيث طالبه بأن يتراجع عن بيانه الظالم وأن يقف على مسافة واحدة من كل أطياف الشعب المصري ولا ينحاز لطائفة على حساب طائفة أخرى ويجب أن يتحمل عواقب إراقة الدماء لأنه ساعد على انتشار الفتنة والحرب بين المسلمين بعضهم البعض مطالبًا إياه بعودته إلى رشده قبل فوات الأوان. وكما طالب أنصاره من القوى الإسلامية بأن يتحلوا بالصبر وأن نصر الله قريب بعيدًا عن إراقة الدماء. وفي المنوفية، قال اللواء يس طاهر، سكرتير عام المحافظة، إن المهندس أحمد شعراوي محافظ المنوفية السابق تقدم باستقالته رسميًا احتجاجًا على عزل الرئيس السابق محمد مرسى والانقلاب على الشرعية على حد قوله. وفي بني سويف تظاهر مؤيدو الرئيس مرسي في ميدان المديرية وأمام ديوان عام محافظة بني سويف وقاموا بفرض سيطرتهم على ديوان عام المحافظة وتعليق صور الرئيس المعزول محمد مرسي فوق ديوان عام المحافظة وداخل مكتب محافظ بني سويف الإخواني الدكتور عادل عبد المنعم الذي ترك العمل بالمحافظة وتفرغ للانضمام للمتظاهرين أعضاء الجماعة؛ للمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي. كما تسببت أحداث فض اعتصام الحرس الجمهوري ومصرع 42 شخصًا وإصابة المئات من مؤيدي الرئيس محمد مرسي فجر الاثنين، في توجه المئات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة إلى القاهرة؛ للوقوف مع باقي أعضاء الجماعة والتيارات الإسلامية في أحداث الحرس الجمهوري. وفي قنا، نظم الآلاف من أعضاء التيارات الإسلامية من أنصار ومؤيدي الرئيس محمد مرسي تظاهرة حاشدة بميدان الساعة بوسط مدينة قنا في مليونية "رد الشرعية"، التي دعت إليها القوى الإسلامية لدعم شرعية مرسي والمطالبة بعودته للحكم. وردد المعتصمون العديد من الهتافات المؤيدة لمرسي والمناهضة لقائد القوات المسلحة الفريق عبد الفتاح السيسى وسط مشاركة عشرات السيدات المؤيدين للرئيس كل من شارك فيما وصفوه ب"الانقلاب العسكري". وأكد المتظاهرون أنهم "لن يغادروا الميدان إلا بعد عودة مرسي إلى منصبه ومحاكمة كل من شارك في الانقلاب على الشرعية"، على حسب قولهم، وأنهم بصدد وضع برنامج متكامل للاعتصام يحتوي أنشطة ثقافية ودينية وفنية ورياضية أثناء الاعتصام.