يتعرض أكثر من 500 شخص للحصار، بينهم سيدات وأطفال، داخل مسجد المصطفى بشارع صلاح سالم، منذ فجر الاثنين، إثر الهجوم الدموي الذي أسقط ما لا يقل عن 16 قتيلاً بين المعتصمين بالقرب من دار الحرس الجمهوري. وقال أحد المحاصرين داخل المسجد ل "المصريون"، إن قوات من الجيش تحاول اقتحام المسجد لاعتقال الموجودين بالداخل، إلا أنهم يحكمون إغلاق الباب عليهم ويمنعونهم حتى الآن من الدخول، وسط حالة من الهلع والفزع الشديدين. وأشار إلى أنه يوجد قتلى ومصابون داخل المسجد لم يتم إخراجهم بعد. ووفق رواية المحاصرين داخل مسجد المصطفى، فإنهم تعرضوا لإطلاق نار بينما كانوا يؤدون صلاة الفجر، وشاهدوا أشخاصًا يحملون رايات تابعة لحركة "تمرد" تقف إلى جانب القوات التي تتمركز أمام المسجد، الأمر الذي اعتبره محاولة للإيحاء بأن ما حصل هو مشاجرة بين مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي ومعارضيه. يذكر أن الجيش المصري كان قد أصدر بيان بثه التلفزيون المصري قال فيه إن "جماعة إرهابية مسلحة" حاولت اقتحام المبنى وإن ضابطًا قتل، دون الإشارة إلى سقوط ضحايا في صفوف المعتصمين.