"درويش": البرادعى رفض تعيين نائب من "النور".. و"الشواف": الدعوة السلفية تضغط للدفع بأبو الفتوح.. و"تمرد": نتمسك برئيس "الدستور" كشفت مصادر مطلعة عن أن سبب تراجع مؤسسة الرئاسة عن تكليف الدكتور محمد البرادعي، المنسق العام لجبهة الإنقاذ الوطني، بعد إعلان توليه رئاسة الحكومة هو رفض البرادعي مقترحًا يتضمن تولية أحد أعضاء حزب النور، نائب رئيس الوزراء، كما اتهمت المصادر حزب النور بالضغط على أمريكا للوقوف ضد تشكيل البرادعي للحكومة والدفع بأبو الفتوح بديلًا له. وقال المهندس هيثم درويش، العضو المؤسس بحزب الدستور، إن الدكتور محمد البرادعي لم يعتذر عن تشكيل الحكومة، وكان بالفعل قد بدأت مشاوراته مع الشخصيات العامة لتولى الحقائب الوزارية، مشيرًا إلى أن حزب النور كان قد تراجع عن رفضه لتولي البرادعي رئاسة الحكومة ورحب بتكليفه شريطة أن يتم اختيار نائب رئيس وزراء من الحزب، وهو ما رفضه البرادعي واشترط معيار الكفاءة. وأكد العضو المؤسس بحزب الدستور تمسكهم باختيار البرادعي رئيسًا للحكومة في ظل توافق مختلف القوى السياسية كجبهة الإنقاذ "جبهة 30 يونيه" وحزب مصر القوية وحركة شباب 6 إبريل وشباب الثورة وحركة تمرد وجامعة الدول العربية عليه، مستنكرًا الاستجابة لضغوط حزب النور في ظل توافق باقي القوى عليه، مؤكدًا أنه لن يكون هناك شخص محل إجماع من مختلف القوى السياسية عليه. وشدد على أن رئيس حزب الدستور أعلن قبوله تشكيل الحكومة لاعتبارات المصلحة الوطنية، مشيرًا إلى أن حزب النور طرح اسم الدكتور كمال الجنزوي والدكتور عبد العزيز حجازي إلا أن شباب القوى الثورية غير مرحبين بترشيحهما، حسب قوله. فيما كشف هيثم الشواف، المنسق العام لتحالف القوى الثورية، عن أن تراجعًا في المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت عن تكليف الدكتور محمد البرادعى بتشكيل الحكومة جاء بعد ضغوط شديدة من حزب النور على الإدارة الأمريكية بالاعتراض على اسم البرادعي، وترشيح الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية للمنصب ليكمل مسيرة الإخوان في تنفيذ مخططات الإدارة الأمريكية لإخضاع مصر لسيطرتهم من جديد، حسب قوله. وأعلن الشواف عن رفض التحالف لمخططات حزب النور والإدارة الأمريكية مطالبًا المستشار عدلي منصور الرئيس المؤقت بالتمسك بقراره والثبات على مبدئه، وعدم الانصياع للطابور الخامس المتمثل فى حزب النور وأبو الفتوح لكي لا يكون شريكًا في إفساد الحياة السياسية وإهدار ما حققته الثورة من مكتسبات. وقالت إيمان المهدي، عضو اللجنة المركزية لحمله تمرد، إن الدكتور محمد البرادعي لم يتم تكليفه بشكل رسمي حتى الآن برئاسة الحكومة، ولكنها كان مجرد مشاورات حول طرح اسمه في بورصة الترشيحات. وأكدت المهدي أن السبب في عدم طرح اسم البرادعى بشكل رسمي لرئاسة الحكومة المقبلة هو رفض حزب النور لترشيح البرادعي, مشيرة إلى أن حركة تمرد دفعت بالبرادعي بقوة لرئاسة الحكومة، لأنها وجدت فيه شخصية سياسية لديها برنامج قوي لإدارة المرحلة الانتقالية. وكشفت عن إنهم سيبحثون في المرحلة الحالية فكرة التوصل إلى مصالحة وطنية بين كل القوى السياسية للتوافق حول مرشح توافقي لرئاسة الحكومة منعًا لتأجج الخلافات، مشددة على تمسك حركة تمرد بالبرادعي، وستدفع به مجددًا ضمن قائمة ترشيحاتها.