تعرضت جماعة الإخوان المسلمين عقب دقائق من خطاب الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، لحملة اعتقالات جماعية لقياداتها وقيادات حزب الحرية والعدالة، بما يقدر ب500 قيادي، حسب مصادر بالجماعة. وكان أبرز المقبوض عليهم بالقاهرة والمحافظات الدكتور سعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة، ورئيس مجلس الشعب المنحل، ونائبه الدكتور عصام العريان، والدكتور حسين إبراهيم الأمين العام للحزب، والقيادي صبحي صالح من الإسكندرية، وحمدي حسن الدكتور أحمد دياب عضو المكتب التنفيذي للحزب ومن تنظيم الجماعة الدكتور رشاد بيومي، عضو مكتب الإرشاد، مسئول ملف الطلاب، وسيد النزيلي، عضو مجلس شورى الجماعة. وأكد عبد المنعم عبد المقصود، محامي جماعة الإخوان المسلمين، أن الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين والمهندس خيرت الشاطر طليقان ويتحركان بحرية، نافيًا أن يكونا تحت الإقامة الجبرية، معتبرًا أن كل ما ينشر بخلاف ذلك شائعات. وأضاف أن كل قيادات مكتب الإرشاد حرة حتى الآن، عدا الدكتور رشاد بيومي، مشددًا على أنه لم يطلع على أي قرار من النيابة بالقبض على الدكتور محمد بديع والمهندس خيرت الشاطر، مشيرًا إلى أنه يجري حاليًا إحصاء أسماء المقبوض عليهم. وتوقع محامي جماعة الإخوان المسلمين أن يتم اعتقال المرشد وقيادات مكتب الإرشاد في أي وقت دون سند قانوني في ظل حالة الانقلاب التي قادها الجيش ضد الرئيس الشرعي، حسب قوله، مشيرًا إلى أنهم لا يعلمون شيئًا عن الرئيس محمد مرسي أو مكان احتجازه، ورافضًا في الإفصاح عن مكان تواجد المرشد العام، قائلاً: "لا أعلم إذا كان في مرسي مطروح أم غادرها إلى القاهرة"، وندرس التحركات خلال الفترة القادمة. فيما نفى أحمد حمدي، سكرتير الدكتور محمد البلتاجي، أي أخبار عن اعتقاله، رافضًا الإفصاح عن مكان تواجده. ونشر معاذ الكتاتني، نجل الدكتور محمد سعد الكتاتني، على صفحته الرسمية على "فيس بوك" مساء الأربعاء، خبر إلقاء القبض على والده من قبل 12 شخصًا يرتدون الزى المدني. ومن جهة أخرى، لا يزال إعلاميو القنوات الإسلامية الذين تم إلقاء القبض عليهم مساء الأربعاء قيد الاحتجاز، ومن بينهم الدكتور سليمان صالح، القيادي الإخواني، رئيس قسم الصحافة في كلية الإعلام بجامعة القاهرة، الذي كان ضيفًا بأحد البرامج.