خرجت التيارات الإسلامية فى أكبر مسيرة من نوعها بالمحافظة، لتأييد شرعية الرئيس، شارك فيها ما يقارب 15 ألف شخص فى مشهد ثورى لم تعهده أسوان من قبل.وبدأت المسيرة من أمام مسجد النصر بأسوان شارك فيها أنصار جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية والدعوة السلفية وأحزاب الأصالة والبناء والتنمية، حيث انطلقت المسيرة إلى كورنيش النيل وعدد من الميادين والشوارع الداخلية بمدينة أسوان. ورفع المتظاهرون المصاحف وأعلام مصر وصور الرئيس مرسى والشعارات المؤيدة له، كما رددوا بعض الشعارات الدينية المؤيدة لشرعية الرئيس منها "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، "بالروح بالدم.. نفديك يا إسلام"، و"إسلامية إسلامية.. رغم أنوف العلمانية"، و"إسلامية إسلامية رغم أنف الليبرالية" و"فى سبيل الله قمنا.. نبتغى رفع اللواء"، و"شعب أسوان قالوها قوية.. مرسى رئيس الجمهورية". وكان المشهد قد اشتعل فجأة أثناء سير المسيرة بالقرب من ميدان الشهداء معقل التظاهرات الثورية الرافضة لبقاء نظام الرئيس مرسى بأسوان، حيث وقعت أحداث من الاشتباكات والتراشقات بالطوب والحجارة بين مؤيدين ومعارضين للرئيس حيث أصيب 3 أشخاص من جراء هذه الاشتباكات، فيما تم احتواء هذه الأحداث بعد تدخل بعض القيادات الأمنية والعقلاء من الجانبين. وتم نقل المصابين إلى مستشفى أسوان الجامعى، بحسب مسئول غرفة إسعاف أسوان (وصال بدوى) لتلقى الإسعافات اللازمة. وفى السياق ذاته استمر اعتصام القوى السياسية والثورية بمحافظة أسوان، المعارض للرئيس مرسى داخل خيام الاعتصام بميدان الشهداء حتى سقوط النظام، وفقا لما أكده المعتصمون علاوة على انتظار انتهاء مهلة القوات المسلحة خلال الساعات القليلة القادمة للإعلان رسميا بسقوط نظام الرئيس مرسى. وأكد شهاب الخازندار المنسق العام لاعتصام القوى السياسية بأسوان، أن خطاب الرئيس مرسى الذى ألقاه مساء أمس لم يغير شيء من موقفهم الرافض لبقاء هذا النظام والمطالبة برحيله اليوم، وأن الخطاب لم يرتق لمستوى المسئولية فى حقن دماء المصريين. مشيرا إلى أن المعتصمين بالمحافظة سيستمرون فى فعالياتهم الثورية حتى سقوط النظام حيث أعلن اليوم الدخول فى عصيان مدنى عام بمحافظة أسوان فى إطار الإجراءات التصعيدية لإجبار النظام على التنحى. كما استمر تحليق مروحيات هيلكوبتر تابعة للقوات المسلحة فوق ميدان الشهداء ومنطقة كورنيش النيل بأسوان حتى انتهاء فعاليات التظاهرات الثورية فجر اليوم، بهدف رصد التظاهرات التى خرجت فى مليونية ما عرف بمليونية الصمود لإسقاط النظام وذلك فى إطار اطلاع القوات المسلحة بدورها الوطنى بحماية الإرادة الشعبية.