تظاهر نحو ألف شخص في قرية جنوب العاصمة الأفغانية كابول احتجاجا على مقتل ثلاثة مدنيين من عائلة واحدة على أيدي قوات الاحتلال الدولية بقيادة أمريكا، فيما لقي أربعة أشخاص مصرعهم في انفجار بجنوب البلاد. وأحرق المتظاهرون الغاضبون أمس الأحد عددا من الصهاريج المحملة بالوقود الموجه إلى القوات الدولية، ثم حاصروا مبنى ولاية لوغر للمطالبة بمحاكمة منفذي هذه الغارة الليلية. وكان من بين الشهداء شخص كبير في السن يعمل مدرسا بإحدى ثانويات المنطقة الواقعة على بعد نحو 60 كيلومترا جنوب كابل والتي كانت تخضع تقريبا لسيطرة عناصر طالبان حتى مطلع عام 2009 , بحسب "الجزيرة نت". من ناحيته, قال قائد شرطة ولاية لوغر الجنرال مصطفى خان محسني: "إن القوات الأفغانية وقوات الناتو قتلت ثلاثة مسلحين خلال عملية بقرية ناصر في مدينة بول علم عاصمة الولاية". وأضاف "أن القوات المشتركة ألقت القبض على رجلين آخرين في المجمع المستهدف وصادرت أربعة أسلحة". جاء ذلك بعد يومين من مظاهرة أخرى في المنطقة ذاتها قام بها بعض السكان الذين اتهموا قوات الاحتلال الأمريكية بقتل خمسة مدنيين خلال غارة يوم الخميس الماضي. وفي غضون ذلك, لقي أربعة أشخاص مصرعهم وأصيب 12 آخرون بجروح في تفجير نفذه شخص كان يستهدف دورية أمنية في ولاية زابل بجنوب البلاد. وأوضح بيان لوزارة الداخلية الأفغانية أن القتلى هم مدنيان وعنصران أمنيان. وفي شمال البلاد قالت السلطات المحلية في مدينة "قندز" : إن العشرات من تلميذات إحدى المدارس أصبن بحالة إعياء بعد هجوم بغاز سام على مدرستهن، وأنحت السلطات باللائمة في الهجوم على حركة طالبان. وقال قائد الشرطة المحلية : "إن نحو 48 فتاة وعدة معلمات أصبن بحالة إعياء مفاجئة وسقطت كثيرات منهن مغشيا عليهن بعد أن استنشقن غازا ساما في المدرسة بمدينة قندز التي شهدت تصاعدا في وتيرة العنف".