كابول- إسلام أباد- وكالات الأنباء: تحولت مظاهرة أمس في افغانستان الي مواجهات عنيفة عندما أحرق أبناء قبيلة15 شاحنة وقود احتجاجا علي مقتل مدنيين في غارة ليلية علي يد القوات الأمريكية والأفغانية. من جانبها, أعلنت القوة الدولية للمساعدة علي ارساء الامن في افغانستانإيساف التابعة لحلف شمال الاطلنطي الناتو ان دورية مشتركة دخلت أمس مجمعا في قرية نجار بولاية لوجار جنوبكابول واعتقلت قائدا لطالبان وقتلت عددا من المسلحين. وتظاهر المئات من أبناء القبيلة أمس في شوارع بولي علم عاصمة لوجار مرددين شعارات مناهضة للولايات المتحدة ومؤكدين ان القتلي والاسري الذين سقطوا خلال الغارة من القرويين العاديين. واحرق المتظاهرون حينها15 شاحنة وقود كانت تعبر القرية. في الوقت نفسه, لقي3 أشخاص حتفهم و أصيب7 آخرون أمس إثر وقوع تفجير انتحاري في جنوب شرق أفغانستان. ونقلت شبكة سي إن إن الأمريكية عن متحدث باسم حاكم إقليم زابول قوله إن الحادث وقع عندما اقترب الانتحاري من حراس أمن يعملون لحساب شركة أمنية خاصة واقعة عند أحد الأسواق ثم قام بتفجير المتفجرات التي كانت بحوزته.وأضاف المتحدث أن القتلي هم حارس ومدنيان اثنان في حين أن هناك4 مدنيين بين المصابين. وعلي صعيد متصل, لقي4 من رجال الشرطة الباكستانيين حتفهم بنيران مسلحين مجهولين شنوا أيضا هجوما علي قافلة لناقلات بترول تابعة لقوات الناتو أثناء مرورها من باكستان. وأوضح مسئولون أن الهجوم وقع قرب منطقة تلاجنج بإقليم البنجاب جنوب إسلام أباد حيث فتح العشرات من المسلحين المجهولين نيرانا عشوائية علي شاحنات البترول التي كانت متوقفة في محطة للبنزين مما أشعل النيران في المحطة وفي21 شاحنة للبترول. يأتي ذلك في الوقت الذي لقي فيه9 أشخاص حتفهم في هجوم شنته طائرة استطلاع امريكية علي منطقة شمال وزيرستان بالحزام القبلي بشمال غرب باكستان. من ناحية أخري, أصدر رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني أمس أمرا بتشكيل فريق للتحقيق في أسباب غسل السلطات المدنية براولبندي الموقع الذي اغتيلت فيه رئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو.