شيعت اليوم جنازتا شهيدي الشرطة مفتش شمال سيناء العميد محمد هاني في الإسكندرية، ومحمد عبد الحميد الضحية الثالثة لاشتباكات أنصار جماعة الإخوان المسلمين والمتظاهرين المعارضين للرئيس محمد بأسيوط. ففي الإسكندرية شيع ضباط وأفراد الشرطة جنازة العميد محمد هاني الذي استشهد بسيناء على يد مجهولين، وجاء للإسكندرية ليوارى جثمانه بمسقط رأسه. وردد المتظاهرون هتافات منها "لا إله إلا محمد مرسي عدو الله، يا نجيب حقهم يا نموت زيهم، يسقط يسقط حكم المرشد، الشعب يريد إسقاط النظام، أنزل يا سيسي". وتحولت الجنازة العسكرية إلى جنازة شعبية بمشاركة عدد من القيادات السياسية بالإسكندرية منهم أبو العز الحريري الذي هتف ضد الإخوان ووصفهم بالإرهابيين، ومحمد البدرشيني، وشباب الحركات السياسية، وسط غضب عارم بين الضباط والجنود، الذين أقسموا بأنهم سيأتون بحق شهدائهم من الذين قتلوهم، وغاب محافظ الإسكندرية ونائبة وكل القيادات للأحزاب الإسلامية عن الجنازة. ورفع الضابط لافتات "من إنجازات الرئيس كل يوم شهيد، ارحل، يسقط مرسي مبارك، الشعب يريد إسقاط الإخوان، الشعب والشرطة إيد واحدة". وعقب تشييع الجنازة انطلقت مسيرات بمشاركة العشرات من أفراد الشرطة والمتظاهرين بالإسكندرية من أمام مقابر المنارة، وصولاً إلى منطقة سيدي جابر للتظاهر ضد الرئيس محمد مرسي والمطالبة بإسقاطه. وسادت حالة من الغضب على ضباط وأفراد الشرطة عقب تشييعهم للجنازة ما دفعهم للهتاف بقوة ضد الرئيس مرسي. كما شارك في جنازة الشهيد القيادات الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية وعلى رأسهم مدير الأمن اللواء أمين عز الدين، واللواء ناصر العبد مدير المباحث، والمرشح الرئاسي السابق أبو العز الحريري. وفي أسيوط شيع المئات من أهالي مدينة أسيوط بعد ظهر اليوم جثمان محمد عبد الحميد الضحية الثالثة لاشتباكات أنصار جماعة الإخوان المسلمين والمتظاهرين المعارضين للرئيس مرسي، حيث خرج الجثمان من مسجد مكة بشارع محمود رشوان بمدينة أسيوط وسط هتافات "يسقط يسقط حكم المرشد"، "حسبي الله ونعم الوكيل"، "لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله"، "يا شهيد نام وارتاح.. وإحنا نكمل الكفاح"، "يا محمد نام وارتاح.. وإحنا نكمل الكفاح". كان الشهيد محمد عبد الحميد لقي مصرعه في اشتباكات اندلعت بين أنصار جماعة الإخوان المسلمين والمتظاهرين المعارضين للرئيس مرسي مساء أمس بمحيط مبنى محافظة أسيوط. وفي صوت يسبقه البكاء قالت والدة الشهيد "حسبي الله ونعم الوكيل" طوال لحظه خروجه من المسجد.