"الإرشاد" بمخبئه السري.. القيادات تراهن على انخفاض أعداد المتظاهرين.. و"الحرية والعدالة": 80% منهم أقباط وفلول سادت حالة من الصدمة بين قيادات جماعة الإخوان المسلمين، بعدما اقتحم مجهولون مقر الجماعة بالمقطم وسرقتهم لبعض محتوياته خلال ليلة من الكر والفر عاشها محيط المقر بين المتظاهرين ومؤيدي الرئيس محمد مرسى، انتهت بحرق المقر وإشعال النار فيه. وأبدت قيادات بالجماعة اهتمامها بمتابعة الأعداد التي نزلت ضد حكم الجماعة، وسادت حالة من التوتر بعد تظاهرات أول أمس، حيث خرجت عن توقعات التقارير التي كانت تعدها الجماعة قبل يوم 30 يونيه. وواصل مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين اجتماعه الطارئ لمتابعة الأحداث من مقر سري، رافضًا الرد على الإعلاميين أو الإدلاء بأي تصريحات، بينما يتواصل المكتب بصورة مستمرة مع الرئيس محمد مرسى من خلال مستشاريه وأحيانًا بصورة مباشرة تليفونيًا. وعلمت "المصريون" من مصادر قيادية بجماعة الإخوان أن مكتب الإرشاد يرفض تقديم أي تنازلات حاليًا، وأنه يراهن على قلة الأعداد مع الوقت وأنه قرر في الوقت ذاته الاستمرار في الحشد بميدان رابعة العدوية وفي ميدان النهضة أمام جامعة القاهرة. وأضافت المصادر أن المكتب بدأ التفكير جديًا في السيناريوهات المستقبلية حال استمرت الحشود المعارضة وهدد الجيش بالتدخل مجددًا، وأنهم يفضلون القبول بفكرة إجراء استفتاء على بقاء الرئيس والحشد له من القبول مباشرة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. قال حسين راغب، أمين الإعلام بحزب الحرية والعدالة بأسيوط، إن الشرطة رفضت التدخل لحماية مقر مكتب الإرشاد، معتبرًا أنها مؤامرة وتربص للإخوان كانا متوقعين, وأنهم يقومون بتنظيم لجان شعبية لحماية المقرات. من جانبه، قال أبو عبيدة عثمان، قيادي بحزب الحرية والعدالة بمحافظة أسوان وعضو مجلس الشورى، إن الحزب فى المحافظة رفع استعداده لحماية المقر، مستنكرًا امتناع الشرطة عن حماية المقرات، وأكد أن مقرات الحزب والجماعة من المفترض أنها مؤسسة ومنشآت يفترض على الدولة حمايتها، مشددًا على أن شباب الجماعة يتولون مسئولية التأمين. وقال هشام الدسوقي، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، في تصريحات خاصة إلى "المصريون" إنهم يعملون على الحشد المضاد لمواجهة الحشود المطالبة برحيل الرئيس محمد مرسى، قائلا: سندافع عن الشرعية لآخر قطرة من دمائنا، مؤكدًا أن 80% من متظاهري التحرير والاتحادية أقباط وفلول، مشيرًا إلى أنهم رصدوا بأنفسهم الحشود القبطية من الكنائس في كل المحافظات، قائلاً: "كل فرد يعلم رقم الأتوبيس الذي ينقله بل ورقم الكرسي الذي سيجلس عليه"، مضيفاً "أقباط مصر سيخسرون كثيرًا عقب 30 يونيه". وأشار "الدسوقي" إلى إن تلك الحشود لن تصمد طويلاً، مقدرًا أعداد من احتشدوا بميدان رابعة العدوية بنحو 4 ملايين في حين لم يتعد أعداد المعارضين نصف مليون في التحرير والاتحادية وباقي المحافظات على حد قوله. وعن مطالبة المعارضين للجيش بالنزول أكد عضو الهيئة العليا، ثقتهم في أن الجيش لن يمارس السياسة مرة أخرى، قائلاً إن الجيش بنفسه أكد ذلك وأنهم لم ينسوا ما فعله بهم ذلك الفصيل من اتهامات بهتك العرض وغيرها.