أشعلت جماعة الإخوان المسلمين «الفتنة الكبرى» بين أفراد الشعب، وأعلنت حالة «النفير» داخل قواعدها، ودفعت بأعضائها للتظاهر أمام قصر الاتحادية، أمس، لتأييد الرئيس محمد مرسى، ما أدى لوقوع اشتباكات وصدامات مع المعتصمين، ووجهت «الجماعة» دعوات إلى التيارات والقوى الإسلامية للتظاهر، رداً على مظاهرات أمس الأول التى نظمتها القوى المدنية الرافضة للإعلان الدستورى. وكشفت مصادر إخوانية عن أن قيادات مكتب الإرشاد أصيبوا بما يشبه «الخضّة»، عقب حصار المتظاهرين للقصر الرئاسى ما اضطرهم للإسراع بحشد عناصرهم بالقاهرة وحلوان لحماية المكتب بالمقطم، بعد وصول أنباء عن محاولة لاقتحامه، ودعوا للتظاهر والاعتصام أمس. وقال الدكتور محمود غزلان، المتحدث الإعلامى باسم الإخوان، فى تصريح على هامش اجتماع مكتب الإرشاد أمس: «الجماعة والقوى الشعبية احتشدت أمام مقر الاتحادية، لحماية الشرعية بعد التعديات الغاشمة التى نفذتها فئة أمس الأول وتصورت أنها يمكن أن تفرض رأيها بالقوة». وأكد صابر أبوالفتوح، القيادى الإخوانى، أن «الجماعة» أعلنت حالة النفير داخل قواعدها، وكشف عن عقد اجتماعات على أعلى مستوى داخل أمانات الحزب بالمحافظات، أمس، لمناقشة عدة سيناريوهات لمواجهة مظاهرات «الاتحادية» والاعتصام. وقال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة: «الشعب سيتدفق لحماية الشرعية وأعضاء الحزب سيكونون فى مقدمة الصفوف، وعلى المغامرين الذين يريدون القفز على السلطة أن يراجعوا أنفسهم قبل فوات الأوان». وفور انتشار أنباء تظاهر «الإخوان» أمام «الاتحادية»، أعلن تحالف القوى الثورية عن انطلاق 4 مسيرات من ميدان التحرير ومسجد رابعة العدوية وميدان الحجاز بمصر الجديدة، إلى قصر «الاتحادية» لدعم المعتصمين، فى مواجهة «ميليشيات الإخوان»، حسب قولهم. ودعا حزب التحالف الشعبى الاشتراكى جميع أعضائه وجموع الشعب المصرى للخروج إلى القصر الرئاسى، للدفاع عن مطالبهم المشروعة بإسقاط الإعلان الدستورى والدستور وحماية ثورتهم. كما دعا «الاشتراكيون الثوريون» الشعبَ إلى النزول لحماية الثورة والثوار من بطش القوى الإسلامية، واتهموا، فى بيان أمس، القوى الإسلامية بجر البلاد لجحيم الحرب الأهلية من أجل تكريس السلطة فى يد الإخوان، وحملوا «مرسى» المسئولية الكاملة عن سقوط ضحايا، وأكدوا أنهم سيكونون فى الصفوف الأمامية لمواجهة أى عدوان على المعتصمين. من جانبه، حذر عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر وعضو جبهة الإنقاذ الوطنى، فى بيان، من أن الصدام مع المتظاهرين أمام «الاتحادية»، لخلاف فى الرأى سيشعل الموقف، وقال: «فلتكن مصر وثورتها وديمقراطيتها فى أذهاننا، ولتحىَ مصر»، مشيراً إلى أن المتظاهرين أثبتوا وطنيتهم وسلميتهم للجميع، وعلى الدولة حمايتهم من أى اعتداء أو تهديد، ويجب الاستجابة للناس وليس التصعيد ضدهم». تصريحات نارية بقيادات «الإرشاد».. «موسى»: حماية المتظاهرين مسئولية الدولة.. و«الاشتراكيون الثوريون»: القوى الإسلامية تجر البلاد لحرب أهلية فى السياق نفسه، بدأت القوى الثورية الحشد لمليونية «الحشد العظيم أو الكارت الأحمر» غداً «الجمعة» بميدان التحرير وأمام «الاتحادية»، واتفقت بالتنسيق مع الأحزاب المدنية على أداء صلاة الجمعة أمام القصر، وإعلان الاعتصام المفتوح، وفتح خطوط تفاوضية مع القيادات العمالية والطلابية لبدء مرحلة «الإضراب وصولاً للعصيان المدنى» لمنع الاستفتاء، وأمهلت جبهة الإنقاذ الوطنى الرئيسَ «مرسى» 48 ساعة، وهددت برفع سقف المطالب إلى إسقاط شرعيته إن لم يستجِب.