تكليف "العريان" بتشكيل حكومة.. وإجراء انتخابات رئاسية خلال 6 أشهر طالبت قيادات جبهة الإنقاذ الوطني الرئيس محمد مرسي بضرورة الخروج من المأزق الراهن، وحل الأزمة، من خلال تبنى مبادرة سياسية، تتضمن تكليف الدكتور محمد العريان، الخبير الاقتصادي العالمي بتشكيل الحكومة، وتكون مهمتها الإعداد للانتخابات البرلمانية المبكرة ثم الانتخابات الرئاسية خلال 6 أشهر. وقال جورج إسحاق، القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، إنه على الرئيس أن يخرج بمبادرة لحل حالة الانسداد السياسي الراهنة، وفشل حكومة الدكتور هشام قنديل في إدارة البلاد بالإعلان عن تشكيل وزاري محايد من الخبراء والمتخصصين، مقترحًا أن يتولى الدكتور محمد العريان تشكيل الحكومة، منوهًا أنه قد تم عرض تشكيل الحكومة عليه إبان الحكم العسكري، حيث اشترط أمرين لقبول تشكيل الحكومة، أحدهما منحه كل الصلاحيات، والآخر قيامه باختيار وزرائه من الأكفاء دون تدخل من أي أحد. وأشار "إسحاق" إلى أن الدستور الحالي يعطي كل الصلاحيات لرئيس الوزراء المكلف، وهو ما سيساعد العريان على إنقاذ البلاد من الوضع الاقتصادي المتدهور بحكم خبرته الكبيرة. وأضاف القيادي بجبهة الإنقاذ أن تقوم هذه الحكومة بالإعداد للانتخابات البرلمانية ثم الانتخابات الرئاسية المبكرة في فترة لا تتعدى ستة أشهر، إلى جانب قيامها بمهامها في إصلاح الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد. وأكد "إسحاق" تواصل الاعتصامات والتظاهرات لحين تنفيذ مطلبهم الوحيد بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مطالبًا الرئيس بالخروج للإفصاح عن موقفه من المظاهرات الغاضبة، مستنكرًا في الوقت ذاته المؤتمرين الصحفيين لمؤسسة الرئاسة، معتبرًا ذلك استهانة واستهتار بالمتظاهرين. وقال الدكتور عبد الجليل مصطفى، القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، إنه مصر مليئة بالخبرات القادرة على حل الأزمة الراهنة مثل الدكتور محمد العريان الخبير الاقتصادي وغيره، مشددًا على ضرورة تنحي الرئيس من منصبه، حيث إن 30 يونيه تعد هى الموجة الأقوى من ثورة 25 يناير، مطالبًا الرئيس بالاستماع للملايين المحتشدة بالميادين بعيدًا عن الاقتراحات غير المنطقية ومنها تعيين الفريق أول عبد الفتاح السيسي رئيسًا للوزراء. وكانت جبهة الإنقاذ الوطني قد أصدرت بالأمس بيانين للثورة طالبت فيهما المتظاهرين بضرورة مواصلة الاعتصام والتظاهر السلمي والإضراب لحين رحيل الرئيس محمد مرسي، كما اعتبرت الجبهة خروج المتظاهرين في مظاهرات مليونية يعد تصديقًا على إسقاط الرئيس، مؤكدة سقوط شرعية الرئيس وما عليه سوى الرحيل.