أشارت مصادر أمنية إلى أن الخلية التي نفذت التفجيرات الأخيرة في مدينة دهب بشبه جزيرة سيناء ربما خططوا لمهاجمة السفارة الإسرائيلية التي تقع في شارع أنس ابن مالك بالقرب من جامعة القاهرة ، ولفتت المصادر إلى أن اثنتين من السيارات التي شاركت في نقل المنفذين إلى موقع التفجيرات في دهب كانت تحمل لوحات مزورة بنفس أرقام سيارات يمتلكها اثنان من سكان العقار الذي تقع به السفارة . وشددت المصادر على أن هذا التشابه لم يكن بالتأكيد مصادفة ، وأن الخلية التي نفذت التفجيرات ربما خططت لمهاجمة السفارة الإسرائيلية لكن الإجراءات الأمنية المشددة حولها حالت دون حدوث ذلك . وكان سكان شارع ابن مالك قد عاشوا أمس الأول ليلة من الرعب بسبب تشديد الإجراءات الأمنية علي مقر السفارة الإسرائيلية ، حيث فرضت مديريه أمن الجيزة حظرا للتجول لمدة أكثر من ثلاث ساعات ، وقام الضباط المسئولون عن تأمين السفارة الإسرائيلية بتفتيش السيارات الموجودة في الشارع بواسطة الكلاب البوليسية وأجهزة الكشف عن المفرقعات كما قامت بتفتيش بعض المترددين علي سكان الشارع تفتيشاً ذاتياً . ولفتت المصادر إلى أن تشديد الإجراءات الأمنية جاء بعد أن أخطرت نيابة أمن الدولة التي تتولي التحقيق في تفجيرات دهب اللواء محمد إبراهيم مدير أمن الجيزة أنه أثناء تحريز اللوحات المعدنية للسيارات التي نقلت الجناة إلي مواقع التفجيرات بعد الكشف عنها في إدارة المرور تبين أنها مملوكة لاثنين من سكان العقار الذي يقع به مقر السفارة الإسرائيلية وهو ما شكل مفاجأة لرجال الأمن ووضعهم في حيره خاصة أن هؤلاء السكان مقيمون بالعقار أكثر من عشر سنوات وسمعتهم طيبه ذوي مكانة اجتماعية مرموقة ، فأحدهما طبيب أسنان ناجح والأخر مهندس معماري . ورجحت التحريات أن منفذي التفجيرات قاموا بتزوير تلك اللوحات تمهيدا لاستهداف السفارة ، لكن السؤال الذي يشغل بال الداخلية ورجالها هو كيف أخترق الجناة شارع ابن مالك ومروا من إجراءات التفتيش وقاموا بالتقاط الأرقام .