نفى مكتب الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، صحة ما تناقلته تقارير إعلامية وصفها ب "المشبوهة" عن طلب الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر الجديد، منه مغادرة الدوحة، وكذا سحب الجنسية القطرية منه، قائلاً إن تلك الشائعات عارية تمامًا عن الصحة. واتهم في بيان نشره الموقع الرسمي للقرضاوي على الإنترنت، وسائل إعلام تابعة للنظام السوري بالترويج لتلك الشائعة، "بغرض إثارة البلبلة حول فضيلة الشيخ، لمناصرته القضية السورية". وأضاف أن القرضاوي الذي شارك في حفل تنصيب أمير قطر الجديد غادر الدوحة، متوجهًا إلى البوسنة والهرسك للمشاركة في اجتماعات المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث يوم الثلاثاء الماضي، ثم توجه إلى القاهرة صباح السبت لقضاء إجازته الصيفية المعتادة، يتخلل ذلك أداء مناسك العمرة في العشر الأواخر من رمضان، التي اعتاد على أدائها، في ضيافة خادم الحرمين الشريفين. وأشار إلى أن عودته إلى الدوحة ستكون في مطلع شهر سبتمبر القادم، و"هذه عادة الشيخ منذ سنوات". وشدد البيان على قوة العلاقة التي تربط القرضاوي بأمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، خليفته الأمير تميم بن حمد آل ثاني، وما يكنه الشيخ لهما من تقدير وثناء، لجهودهما في خدمة قضايا الأمة العربية والإسلامية، ودورهما في مناصرة ثورات الربيع العربي. وتابع: "كذلك لا يخفى تقدير القيادة القطرية للدور العلمي والديني الذي يقوم به فضيلة الشيخ القرضاوي في قطر، من خلال ما قام به من تجديد للمعهد الديني، وتأسيسه لكلية الشريعة، وتمثيله لدولة قطر في العديد من المؤتمرات العالمية، وكذلك ما يقدمه فضيلته من برامج إذاعية وتلفزيونية هادفة، وما يبثه من خطب وعلوم نافعة".