جدّدت هيئة علماء المسلمين بالعراق دعواتها للتحقيق في الأنباء التي تفيد بوجود الكثير من السجون السرية التابعة للحكومة الحالية المدعومة بصورة مباشرة من الإدارة الأمريكية. وقالت الهيئة في بيان لها: "بعد أن كثرت فضائح حكومة نوري المالكي وازدادت الشكاوى قام فريق من المفتشين يضمّ وزيرة حقوق الإنسان في الحكومة الحالية مطلع الأسبوع الحالي، بزيارة أحد السجون السرية في مطار المثنى سابقًا غرب العاصمة بغداد". وأضافت: "بعد إن تمكّن الفريق من الدخول إليه بصعوبة، عثر أعضاء الفريق على (431) سجينًا يعيشون ظروفًا مروعة كان الجيش الحكومي قد اعتقلهم في نوفمبر الماضي خلال عمليات دهم في محافظة نينوي، وعمد إلى نقلهم إلى بغداد تحت ذريعة الخشية من إطلاق سراحهم بسبب مخاوف مزعومة متعلقة بالفساد الذي تشهده مدينة الموصل". وتابعت الهيئة في البيان الذي نُشِر على موقعها الإلكتروني: "لقد تبيَّن أنّ سلطة هذا السجن تأتَمِر بأمر المالكي الذي يحاول بعد الانتخابات الأخيرة العودة إلى السلطة في الحكومة المقبلة؛ ما جعله ينفي كعادته علمه بالسجن، ويسارع إلى التغطية على الفضيحة بإصدار أمر يقضي بإغلاق هذا السجن". ودعت الهيئة المجتمع الدولي والمنظمات العالمية المعنية بحقوق الإنسان إلى القيام بواجباتها القانونية والإنسانية لإيقاف هذه الجرائم والسعي إلى كشف المزيد منها، واتخاذ خطوات فاعلة في تعقب المجرمين، وإحالتهم إلى القضاء؛ إحقاقًا للحق، وإنصافًا للإنسانية.