اكد وحيد سعودى مدير مركز التحاليل بالهيئة العامة للارصاد الجوية انه لا خوف على مصر من التأثير السلبى للملوثات المصاحبة للنشاط البركانى فى ايسلندا. وقال سعودى، مساء الثلاثاء، انه فى حالة وصول هذه الملوثات الى طبقات الجو العليا فى مصر سيكون تأثيره بسيطا جدا ولن يؤثر على حركة الطيران فى مختلف المطارات المصرية، موضحا انه سيتاح للطائرات الاقلاع والهبوط بدون اى اخطار او خوف من انخفاض الرؤية الافقية. اضاف ان تأثير تلك السحابة لن يكون له تأثير سلبى بالنسبة لجميع الكائنات الحية ولا خوف من تعرض مصر للامطار الحمضية. واوضح ان عدم تأثر مصر بالاثار السلبية لتلك السحابة يرجع الى سقوط الامطار اعتبارا من الثلاثاء، حيث ان الامطار تؤدى الى تنقية الجو من الشوائب المختلفة، كما ان تعرض مصر لموجة حارة خلال اليومين الماضيين ادى الى سرعة فى الرياح بعد انكسار تلك الموجة الحارة مما يؤدى الى قيام الرياح بتشتيت اى ملوثات قد تكون موجودة فى طبق طبقات الجو العليا تاثرا بالنشاط البركانى. من جانبه قال مجدي غنيم المحرر العلمي بالجريدة الناطقة بالاذاعة في تصريحات لموقع اخبار مصر egynews.net ان اي انفجار بركاني في العالم يؤدى الى انتشار سحابة بركانية تنتشر فى كل انحاء الكرة الارضية. وأضاف ان انتشار السحابة يؤدي الى انخفاض كثافتها وبالتالي تقل خطورتها، ولذلك فاني لا اعتقد انها ستصل الى مصر بشكل سلبي يؤثر على الطيران المدني او على انشطة الحياة المختلفة بشكل عام. وقال انه اذا وقفت الثورة البركانية بايسلندا عند هذا الحد واتجه الى الهدوء فلا توجد خطورة، اما في حالة تجدد ثورة البركان فان احتمال الانتشار الضار من الاتربة البركانية والغازات الملوثة -مثل الغازات الكبريتية واول وثاني اكسيد الكربون- سيزيد. وحذر من ان سحابة بركان ايسلندا سيكون لها اثار بيئية بعيدة المدى على مستوى العالم، حيث قد تتكون مواد حمضية تتصاعد الى السحب ويمكن ان تحول الامطار الى امطار حمضية تؤثر بالسلب على كل اوجه الحياة. ولفت الى وجود عشرات البراكين في مصر ولكنها خامدة تماما ولا يخشى من اي ثورة بها، فلا يوجد مكان بالعالم خال من البراكين.
