تحت عنوان: "السودان" 2010:2011 "المشاركة العربية وقضية دارفور" استضافت بالقاهرة مؤخرًا وعلى مدار يومين، ورشة عمل تحت رعاية مؤسسة العلاقات الدولية والحوار الخارجي ( FRIDE ) مؤسسة بحثية أوروبية مقرها إسبانيا- والتحالف العربي من أجل دارفور (ACD ) - تحالف من منظمات المجتمع المدني من 16 دولة عربية، وسط تعتيم إعلامي، فيما برر منظمو الندوة عدم السماح لوسائل الإعلام بتغطية ورشة العمل بالرغبة في حوار مثمر أكثر. يأتي عقد هذه الورشة ضمن مشروع مؤسسة فرايد عن ردود فعل العالم العربي إزاء النزاع في دارفور، وقد شارك فيها استشاريون أجروا أبحاثا لصالح المشروع، وبعض أعضاء اللجنة الاستشارية وممثلون عن المجتمع المدني السوداني والحكومات العربية والجامعة العربية والاتحاد الإفريقي وغيرهم من الخبراء عن المنطقة وخارجها، إضافة إلى عدد من أعضاء السفارات العربية ولأجنبية العاملة في مصر والمنظمات الحقوقية إلى جانب العديد من الناشطين السياسيين والمتخصصين في شئون السودان ودارفور. واستهدفت ورشة العمل فتح المجال لحوار عربي عربي والخروج بنتائج عملية بشأن دور العالم العربي في دارفور سابقا وحاليا، كما تطرقت إلى مسئولية الأطراف المختلفة في أزمة دارفور سواء محلية أو إقليمية أو عربية أو دولية، منوهة إلى تورط بعض الأطراف الخارجية في إذكاء الصراع هناك، مع أهمية توحيد الجهود العربية مع جهود الأطراف الإقليمي والدولية من اجل إنهاء النزاع. وتناولت ورشة العمل أيضا الحاجة إلى دبلوماسية دولية قوية من أجل زيادة احتمالات عقد انتخابات نظيفة يمكن إن تنطوي على سلام دائم لجميع أنحاء السودان، ومناقشة التحديات التي تواجه تنفيذ اتفاق السلام الشامل في دارفور قبيل أول انتخابات وطنية تجرى في السودان منذ 24 عاما، والبحث في ضمانات التعايش السلمي والتوصل لحلول وسط والالتزام الإقليمي بضمان اتخاذ الخطوات اللازمة من أجل التوصل لحل سلمي في أزمة دارفور مع عدم تعريض استفتاء عام 2011 في الجنوب للخطر. وكان مستقبل السودان عامة ودارفور خاصة في مرحلة ما بعد الانتخابات محورا هاما من أبرز محاور ورشة العمل، والبحث في كيفية تحسين هذا الدور في هذا العام الحرج على السودان بناء على بحوث ميدانية ومناقشة سابقة في ورشة عمل عقدت في تونس في أكتوبر عام 2009، وتوصلت ورشة العمل إلى نتائج وتوصيات من اجل إشراك مختلف الأطراف والحث على فتح الحوار مع استهداف الوفاء بالاحتياجات الإضافية وتشكيل شبكات غير رسمية تيسر من الحوار طويل الأجل. إضافة إلى إجراء مداولات حول الأوضاع الإنسانية في إقليم دارفور، وانتهاكات حقوق الإنسان هناك، والجهود والوساطة العربية من اجل إنهاء النزاع القائم في دارفور، إضافة إلى جهود الإغاثة العربية للمنكوبين هناك.