في الأسبوع الأول له على مقعد كبير الكنيسة الكاثوليكية أطلق السيد/ جوزيف راتسنجر (عظيم الكاثوليك) العنان للسانه لكي يعبر عن مكنون صدره من حقد عجيب على الإسلام ثم إنطلق و هو على مكانته التي كان يجب أن يحترم - إحتراماً لأتباعه على الأقل - في مهاجمة (رسول) الإنسانية كافة و المبعوث للثقلين واصفاً إياه بما لا يليق من رجل دين كإياه (إن كان كذلك). و قد تحينا ساعتها أي تصريح رسمي من قبل الدول العربية و طال تَحَيُنُنَا غير أنه كان بلا طائل إلى أن أبتلى الله تعالى أحد شيوخنا بكلمات كان الصمت عنها أبلغ. غير أننا كمسلمين نعلم تماماً أن رب العزة سبحانه و تعالى ما كان يترك (حبيبه) صلى الله عليه و سلم يُنال منه و دعوته دون رد فكان مكر الله تعالى بمن إجتلب على نفسه اللعن بما جرى على لسانه. تعصف الأن بالكنيسة الكاثوليكية أكبر فضيحة مدوية تتعرض لها منذ تاريخها كله. فقد خرجت الروايات "الموثقة" - و ضع تحت الموثقة ألف الف خط - تؤكد و تثبت أن بعض قساوسة الكنيسة و رهبانها ممكن كانت وظيفتهم الأساسية رعاية الأطفال المشتركين في الأنشطة الكنسية قد كانوا على قدر المسؤولية بحيث إستغلوا الأطفال في إرتكاب جرائم أخلاقية يرفضها أصحاب العقول السليمة و ترفضها الفطرة النقية من حيث العبث بأجساد الأطفال! و العجيب أن البعض منهم ما ترك من فتى إلا و قد تعرض له بقذارته بل و كان يطلب ممن يعبث به أن يأتي له بأقرانه! هكذا فعل الأباء الكهنة في الكنائس مع أطفال أبرياء إستأمن أهلوهم الأباء عليهم! العجيب و المثير أن هذا الفعل لم يحدث في مكان واحد بل حدث مثلاً في أيرلندا (الكاثوليكية الصرفة) و ألمانيا و الولاياتالمتحدةالأمريكية بمعنى أنه و حتى الدفع بفردية الحادث أو جنون صاحبه يصبح مستحيلاً اللهم إلا إذا كان هذا بسبب فيروس لا يصيب إلا القساوسة المسؤولين عن الأطفال (ولن أتعجب إن خرجوا بهذا العذر مستقبلاً كون المصيبة عظيمة!) حتى الان و الفضيحة كارثية بكل المقاييس و تكفي لكي تهدم أعتى الكيانات إلا أن الموضوع لم يفق عند هذا الحد إذ أن كل المحاولات التي تمت لتقصي حقيقة ما حدث (وقد مرت عليه السنون الطوال) قادت جميعها إلى رجل واحد هو جوزيف راتسينجر! نعم الرئيس الحالي للكنيسة الكاثوليكية و الذي يتسمى بإسم بينيدكت السادس عشر! لقد حصلت الصحف و وكالات الأنباء على شهادات مكتوبة بخط يد الأطفال (أو الذين كانوا أطفالاً ساعتها) من الذين عَبَثَتْ بأجسادهم أيدي "الأباء" في الكنائس و حين قرأت إحداها لم أستطع أن أكمل ما جاء فيها بعد أصابني "القرف" و "الإشمئزاز" غير أن الشهادة الوثيقة التي حصلت عليها الأسوشيتدبرس و تحمل توقيع راتسنجر و هو يرفض إتخاذ أي إجراء ضد قس أميريكي متورط أثارت و تثير و ستثير الكثير عن السيد/ جوزيف راتسينجر! فالسيد راتسينجر رفض في مراسلاته مع رئيس هذا القس إتخاذ أي نوع من الإجراءات العقابية ضده و حتى عندما سافر هذا رئيس القس المتهم إلى الفاتيكان و حاول طرح الموضوع على السيد راتسينجر قوبل أيضاً بالرفض بدعوى عدم الدخول بالكنيسة إلى منزلق من الفضائح التي ستجر عليهم الكثير! تتعامل الصحف الأن مع الموضوع بمهنية عالية جداً و حرفية شديدة و حذر بالغ متحسسة مكان كل خطوة تخطوها غير أن وقع الحقائق الصادمة لا يمكن إنكاره و لا إخفاءه بسهولة. ترى لماذا رفض راتسينجر أن يقوم بتجريد هؤلاء الكهنة من رتبهم!؟ و هل هناك أي علاقات للسيد راتسينجر مع أي من القساوسة!؟ و لماذا أنكر في البداية!؟ خاصة وهو يعلم و كان المسؤول عن هذا الملف!!!! ثم لماذا إعتبر الحوادث فردية؟ ثم لماذا يطلب الأن من الجميع أن يُصلي و أن يكفر عن "الخطايا" (نص كلماته) التي إرتكبت (بعد أن كان ينكر)؟ و منذ متى و الموضوع معروف داخل أوساط الكنيسة الكاثوليكية؟ إن أقدم قضية معروضة تعود للعشرات من السنين! و هل الهجوم الكنسي على الإسلام نوعاً من الهروب للإمام؟ أم كان نوعاً من التنفيس عن مشاعر الحقد في الفشل بإتيان بناء كامل كبنائه!؟ و المهم الأن: هل أدرك السيد جوزيف راتسينجر أن (محمداً) كان أصدق منه في تربية أتباعه و في إحقاق الحق حماية للمجتمع من عبث العابثين أياً كانوا؟ و هل أدرك السيد راتسينجر أن الإسلام يرعى مصلحة البشر و يعاقب على الجرم أياً كان مرتكبه!؟ و هل علم أن (محمداً) ما جاء إلا بكل خير يضمن للبشرية أن لا يكون هناك تعمية أو تغطية عن خطأ أو معصية تستحق العقاب؟ و هل وصلته قولة (رسول الله) صلى الله عليه و سلم (لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها) أنا متأكد أنها قد وصلته - وربما لهذا كان صدره موغراً أكثر على الرجل الذي يعلم تماماً من هو. سبحان الله العظيم الذي أبت مشيئته و إرادته إلا أن تنصر رسوله الكريم كما تعودنا دوماً من أنه سبحانه و تعالى يمهل كل مخطئ إلا في حق رسوله و حبيبه صلى الله عليه و سلم فالحمد لله على نعمته و الحمد لله على رده عن حبيبنا و الحمد لله أولاً و الحمد لله أخراً Masry in USA