قدمت مجموعة من رموز القوى السياسية المعارضة مذكرة إلى وزارة الخارجية ترفض فيها تدخلات السفيرة الأمريكية آن باترسون في الشئون الداخلية لمصر، مطالبين بضرورة وقفها عند حدها. وقال رأفت السيد، مسئول بالعلاقات العامة بوزارة الخارجية، إن مذكرة وصلت للخارجية موقع عليها عدة قوى سياسية معارضة، يرصد تدخلات السفيرة الأمريكية في الشأن المصري خلال الفترة الأخيرة، مطالبًا الخارجية بضرورة السعي لوقف تلك التدخلات وردعها بشكل قوى حتى لا تكون مصر مسخة فى يد الخارج. وقال وحيد عبد المجيد، القيادى بجبهة الإنقاذ الوطني: نرفض أي تدخل من قبل السفيرة الأمريكية فى الشأن المصري، مؤكدًا أن مقابلة الوزراء سواء الداخلية أو غيرها والحديث عن شأن داخلي ليس من سلطات أو مهام السفيرة الأمريكية ولكن النظام الحالى أعطى لها الفرصة فى التدخل والخوض فى موضوعات لا تعنيها، حتى أصبحت التدخلات بصورة أكبر مما كان يفعله المندوب السامي البريطاني أيام الاحتلال. وأضاف عبد المجيد أن قوى المعارضة ترفض تدخل السفيرة وتعلنها صراحة "كفى يا باترسون ما تفعلينه من تدخلات وعليك الكف عن الحديث عن الشئون الداخلية لمصر"، محملا النظام الحاكم تبعات هذا الأمر، لأنه أعطى الفرصة لها ولغيرها للتدخل في شئوننا الداخلية، وذلك للحفاظ على الحكم والتخوف من تظاهرات شعبه، مشيرًا إلى أن النظام الحالى يحتاج لأن يكون وطنيًَا بصورة أكبر من ذلك والتي يعطي الفرصة للخارج فى التدخل بالشئون الداخلية. وقال يسرى العزباوي، الخبير السياسي، إن التدخل من قبل السفيرة الأمريكية أصبح أمرًا معهودًا فى كل البلدان، وذلك لرغبة أمريكا في استمرار نفوذها في المنطقة، وذلك لإنهاء أي محاولات للاستقلال الداخلي من قبل دول منطقة الشرق الأوسط، مؤكدًا أن أزمة السفيرة الأمريكية في مصر جاءت بسبب إعطاء الفرصة لها فى إدارة العملية السياسية بالبلاد، وهو ما يراه البعض أمرًا سلبيًّا للغاية ويضر باستقلال الدولة.