أعلنت رابطة أهالى المعتقلين بالتعاون مع لجنة الحريات بنقابة الأطباء بالتعاون مع منظمات حقوق الإنسان الدولية عن رفع قضية فى المحاكم الدولية ضد دولة الإمارات لانتهاكها حقوق الإنسان، وذلك بعد أن وصل عدد المعتقلين إلى 48 خلال شهرين، بالإضافة إلى صدور تقارير تفيد بتعرض المعتقلين للتعذيب من خلال الصعق الكهربائى ووسائل أخرى. وأكد عبد الله الكريونى، أمين عام لجنة الحريات، أنه نتيجة لتهاون السلطات المصرية فى التدخل للإفراج عن المعتقلين المصريين بالسجون الإماراتية والذين زاد عددهم إلى 48 معتقلاً فإن النقابة قامت بالتواصل مع عدد من المنظمات الدولية للاتفاق على خفض ترتيب الإمارات من الترتيب العالمى لحقوق الإنسان هذا العام، مشيرًا إلى أن التحريات أثبتت أن مشكلة الإمارات مع المعتقلين المصريين ليس لها علاقة مع فصيل معين بدليل أن عبد الله الراشد اعتقل ثم رحل إلى مصر لمجرد أنه كتب رأيه عن الحالة السياسية فى مصر. وأضاف أن النقابة تقوم بإعداد خطابات توصية لإرسالها إلى وزارة الخارجية والقنصلية المصرية بشأن متابعة الحالة الصحية للمعتقلين، بالإضافة إلى تعيين عدد من المحامين للدفاع عنهم، مشيرًا إلى أن النقابة بالتعاون مع لجنة الحريات بالمحامين والأطباء قررت رفع قضية فى المحكمة الدولية ضد الإمارات. وأكد أن عددًا من الدول الأوروبية من بينها انجلترا أعلنت مساندتها لمثل هذه القضية، مشيرًا، أيضًا، إلى أن عددًا من الدول العربية أعلنت استنكارها الشديد لما يحدث. فيما كشف أحمد سنبل، رئيس رابطة أهالى المعتقلين بالإمارات، أن والده الدكتور على سنبل الذى قبض عليه من 8 أشهر بدبى تعرض لعمليات تعذيب بشكل غير آدمي وصلت إلى حد الصعق بالكهرباء وتعليقهم فى السقف وضربهم ب"السوط"، لافتا إلى أنهم قاموا بتكوين الرابطة للتواصل مع كل الجهات. وأضاف أنه وصل إلى الرابطة عدد من التقارير عن حالة المعتقلين تضمنت إصابة بعضهم بالعمى وفقدان السمع، فضلا عن نقل عدد منهم إلى المستشفيات نتيجة إصابتهم بأزمة قلبية حادة جراء التعذيب. وأوضح أن الرابطة قامت بعقد اجتماع طارئ مع وزارة الخارجية بشأن ترتيب زيارات وتعيين محامين"، موضحًا أنه تم الاتفاق على تعيين عبد الحميد القمى للدفاع عنهم واتخاذ كل الإجراءات للتواصل القانونى معهم. من جهته، أكد خيرى عبد الدايم، نقيب الأطباء، أن محاولات النقابة ووزارة الخارجية وكل الجهات المصرية لا تمثل تدخلاً فى الشأن الداخلى لدولة الإمارات ولكنه دفاع عن أهالى الشعب المصرى، مؤكدًا أن ما يحدث يعبر عن مخطط إجرامى لا يجوز التغاضي عنه.