تعتزم الحكومة المصرية، تأليف كتاب مشترك يحمل قيم الأديان الثلاثة: الإسلام والنصرانية واليهودية، ويدرس في المدارس "بهدف تعميق المواطنة". يأتِي ذلك عقب إعلان موافقة وزير التربية والتعليم أحمد زكي بدر على دراسة المقترح الذي قدّمته وزيرة شؤون الأسرة والسكان مشيرة خطاب، وهو الأمر الذي قد يخلق أزمة برلمانية بسبب رفض العديد من الهيئات والمؤسسات الإسلامية للفكرة من أساسها. ورغم أنّ وزير التعليم سعى لتفادي هذه الحساسية بتأكيده استمرار تدريس كتب الدين في المدارس وعدم المساس بها، فقد أثار المقترح حفيظةَ نواب حركة الإخوان المسلمين ونوابًا آخرين في الحزب الوطني والمستقلين. وعبر هؤلاء عن خشيتهم من أن يكون الحديث عن "المواطنة" مقدمة لمنع أو مزيد من التقليص لحصص الدين ومنهج الدين في المدارس، أو أن يكون الأمر صفقة انتخابية للنصارى أو للتجمل أمام انتقادات بعض المنظمات الأجنبية لما يسمى اضطهاد نصارى مصر. وبحسب وكالة قدس برس، فإنّ عددًا من النواب في البرلمان المصري يعدون مذكرات لتقديمها إلى الحكومة لمعرفة حقيقة هذه التوجهات الجديدة التي قد تقلص تدريس مواد التربية الإسلامية. وسبق أنّ دعا محامون نصارى إلى إجبار جامعة الأزهر على قبول طلاب نصارى، وهو ما رفضه رئيس جامعة الأزهر، معتبرًا أنه لا مكان للنصارى في الجامعة باعتبارها تدرس موادًا إسلامية فقط.