طالب راشد السبع، مؤسس ائتلاف القبائل العربية، بضرورة تجنب الصراع الحالي الذي وصفه بالخطير على أمن واستقرار البلد، قائلاً: "إن الائتلاف فضلَّ أن يظل محايدًا في ظل الصراع الذي تشهده البلاد مع الدعوة إلى التوافق والتصالح بين كل أبناء الوطن". وأشار راشد في بيان له منذ قليل وصل جريدة "المصريون" نسخة منه، إلى أن الفترة الأخيرة كثر الكلام عن القبائل العربية حتى وصل الحد إلى أن هناك من يتحدث باسم القبائل، وهو لا صلة له بالقبائل، مشددًا على أن هناك متاجرة باسم القبائل والزج بها في المعترك السياسي من خلال مؤتمرات وتصريحات صحفية تنسب للقبائل، لافتًا إلى أن القبائل العربية محايدة لا مع هذا ولا مع ذاك، وتقف على مسافة واحدة بين كل أبناء الوطن. وأكد أن القبائل ليست كيانًا وإنما تختلف من قبيلة إلى قبيلة ومن عائلة إلى عائلة ولكلٍ انتماؤه وتوجهاته المختلفة عن الآخر، كما أنه ليس هناك بما يسمى بالمتحدث باسم القبائل أو رئيس القبائل أو غيرها من المسميات أو كيان يمثل القبائل، فالقبائل لم تجتمع تحت أي مسمى ولكل قبيلة رموز خاصة بها والذي يجمع بين القبائل هي العادات والتقاليد والقيم والحفاظ على هوية القبائل العربية الأصيلة. وأهاب راشد بوسائل الإعلام تحرى الدقة، مؤكدًا أن من يعلن عن توجه سياسي معين للقبائل العربية بأنه لا يمثل وجهة نظر القبائل العربية ككل ولكن هذه وجهة نظر الكيان الذي يمثله وله كل التقدير. وقال إن الائتلافات والاتحادات والمجالس لا تمثل القبائل المصرية وإنما تمثل عددًا من الأشخاص وبعض القبائل. وأوضح راشد أنه بعد التواصل مع مجاهدي وأبطال حرب أكتوبر من رموز القبائل العربية في سيناء ومجلس عمد ومشايخ مطروح ورؤساء رابطة عمد ورموز الصعيد والعديد من وجهاء وممثلي القبائل العربية في العديد من المحافظات، أبدى الجميع ورغم تحفظهم احترامهم للشرعية التي اختارها واستفتى عليها الشعب، كما طالبوا جميع القوى السياسية بإعلاء مصلحة الوطن على المصالح الخاصة ونبذ العنف وقد ضمن الدستور والقانون التظاهر السلمي للتعبير عن الرأي وأيضًا نطالب مؤسسة الرئاسة بالنظر الجاد والمحايد في مطالب عدد كبير من أبناء الشعب ونحن في انتظار قرارات حاسمة من الرئيس محمد مرسي ترضى كل الأطراف.