دعت حركة "تمرد" أسر ضباط الشرطة والجيش للمشاركة في تظاهرات 30 يونيه؛ لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي، وقالت الحملة ل"المصريون" على لسان المتحدثة الرسمية باسم حمله تمرد "مي وهبة" إن نزول أسر ضباط الشرطة والجيش سيأتي تعبيرًا عن تكاتف كل أطياف الشعب المصري, والحفاظ على السلمية من جانب الطرفين. وأضافت وهبة أن الفكرة جاءت من قبل بعض أعضاء الحملة؛ لتؤكد من خلالها على سلمية تظاهرات 30 يونيه، موضحة أن الدعوة وجهت لزوجات ضباط الجيش والشرطة وأسرهم لتصدر المظاهرات فى مليونية 30 يونيه، مشيرًا إلى أنها رسالة تؤكد أن المظاهرات تضم كل أطياف الشعب بجانب أن النظام الحالى يمر بحالة من عدم الاستقرار نتيجة للأوضاع السيئة التى تمر بها البلاد. وأوضحت وهبة أن وجود أهالى ضباط الجيش بجانب الشرطة رسالة إلى الطرف الآخر وتأكيدًا على سلمية المعارضة والمظاهرات، كما أشارت إلى قبول الدعوة من جانب أسر ضباط الجيش والشرطة. وقال يسرى غرباوى، الخبير بمركز الأهرام الاستراتيجى، إن الدعوة التى جاءت من حملة تمرد لأهالى الضحايا والشرطة وضباط الجيش الغرض منها المزيد من الحشد الشعبى وخاصة بالنسبة لأسر الشهداء لاحترامهم وتقدير حقوق أبنائهم من الضحايا، مشيرًا إلى عدم اشتراك الشرطة فى المظاهرات، ومشددًا على دورها فى حماية المنشآت العامة. ونوه غرباوي إلى اختلاف وضع الشرطة فى مليونية 30 يونيه لتدخلها كطرف مدان بجانب عدد الشهداء فى أجهزة الجيش المتعلقة بما يقرب من 500 شهيد من كفاءات الضباط الذين راحوا ضحايا للعمليات الجهادية فى سيناء على يد المتطرفين بجانب الغضب الموجود داخل الأجهزة المختلفة فى الدولة والتى دعتهم للاشتراك فى مرحلة الغضب. كما أكد غرباوى إيجابية الخطوة التى اتخذتها تمرد فى دعوة تقدم أهالى الشهداء صفوف المعارضة ووصفها بأنها فكرة ذكية من قبل أصحابها وخطوة سياسية موفقة، مضيفًا أن أجهزة الشرطة لديها كفاءات لفض المناوشات والمصادمات التى يتوقع أن تحدث بين الطرفين المتنازعين. وأضاف اللواء مصطفى إسماعيل، الخبير الأمنى، أن الشرطة لم تتدخل فى المظاهرات أو الضرب فى حالة الاشتباكات، مشيرًا إلى أنها لا تمتلك حق ضرب المتظاهرين السلميين، مشددًا على دورها الأساسى فى حماية المظاهرات من المندسين وليس المتظاهرين. وقال إسماعيل إن الدعوة جاءت لأسر الضحايا من الشرطة والجيش ليسيروا مع أهالى الضحايا من أفراد الشعب المشاركين فى المليونية احتجاجًا منهم على الأوضاع السيئة الراهنة خلال هذه المرحلة.